خبيرة تكنولوجية تحسم جدل احتلال الذكاء الاصطناعي محل الوظائف التقليدية (شاهد)

يعرف الذكاء الاصطناعي على أنه تقنية تحاكي الذكاء البشري على أداء المهام ويمكنه بشكل متكرر تحسين نفسه استنادًا إلى المعلومات التي يجمعها، مما جعل البعض يتخوف من مستقبلهم الوظيفي.

وكشفت الدكتورة نيفين مكرم، أستاذ الذكاء الاصطناعي، دور التطور التكنولوجي في دعم العنصر البشري، حاليًا؛ من أجل الوصول لنتائج أفضل في شتى المجالات؛ ومنها الصحية.

وأشارت إلى  أن التكنولوجيا لها دور داعم للبشرية من أجل خدمتها، لافتة إلى أن هناك اتجاهًا لتعزيز القدرات الإنتاجية للعاملين، وليس إنهائها في ظل وجود الذكاء الاصطناعي، والتطور التكنولوجي.

وواصلت مكرم أن المساهمة في العلم يُساعد البشرية؛ وذلك أمر يتمثل جليًا في الكشف المبكر عن سرطان الثدي، حيث يتم التشخيص عن طريق صور أكثر دقة؛ لمساعدة الطبيب في توضيح الحالة بشكل مؤكد.

وأكملت خلال تصريحاتها ببرنامج “صالة التحرير”،المذاع عبر فضائية"صدى البلد"، اليوم الإثنين، أن الدور التوعوي، والمتطور في الكشف المبكر عن الأمراض؛ يدعم المنظومة الصحية في اكتشاف ومواجهة الأمراض، نافية أن يكون دور الذكاء الصناعي هو إلغاء دور العنصر البشري؛ إنما مساعدته من أجل تحقيق نتيجة أفضل، لافتة إلى إلى إن هناك من يسيئون استخدام التكنولوجيا، ويتعاملون معها بطريقة غير هادفة؛ مشيرة إلى أن الخطأ هنا يكون عند هؤلاء الأشخاص؛ ولا علاقة للتكنولوجيا به من قريب أو بعيد.

أوروبا تشع قواعد لاستخدام الذكاء الاصطناعي 

يشار إلى أن  أوروبا بدأت التحرك من أجل تنظيم الذكاء الاصطناعي، وتشديد المعايير الأمنية المتعلقة ببرامج تقليد الأصوات، مثل تشات جي بي تي، وفرض إطار تنظيمي على المطورين والمصنعين، الذين يسعون إلى العمل في الأسواق الداخلية للاتحاد الأوروبي،إذ أنه يمثل هذا السعي تحديا طموحا في السوق العالمية، بعدما سمحت الولايات المتحدة والصين للتقدم التكنولوجي بالانطلاق بلا حدود.

واقترحت المفوضية الأوروبية قبل عامين مجموعة قواعد، في إطار ما يعرف باسم «قانون الذكاء الاصطناعي»، والذي تتناوله مفاوضات في بروكسل حاليا، وهو من شأنه أن يصبح أول قانون للذكاء الاصطناعي على الإطلاق.

وفي 28 من أبريل الماضي، توصلت المجموعات السياسية بالبرلمان الأوروبي إلى اتفاق مبدئي على كتاب القواعد الخاص بالذكاء الاصطناعي في الاتحاد الأوروبي، والذي يركز بشكل خاص على ما يعرف باسم «نماذج التأسيس»، أي اللبِنات المعرفية الرئيسية التي تشكل أساسا لتقنيات الذكاء الاصطناعي.