مؤسس مشروع الإعلام الافتراضي: المخاوف من الذكاء الاصطناعي مبالغ فيها

 ظهر مصطلح الذكاء الاصطناعي في الاَونة الأخيرة بشكل ملحوظ، الأمر الذي أثار ضجة كبيرة بين المتخصصين لما له من دور كبير في تغيير حياة البشرية، ويعتبر الذكاء الاصطناعي سلاح ذو حدين له فوائده وأضراره في نفس التوقيت، إلا أن نغمة الأضرار ارتفعت بشكل مبالغ فيه.

 مؤسس مشروع الإعلام الافتراضي:

 من جانبه أكد خالد عمار، مؤسس مشروع الإعلام الافتراضي، والكاتب في شبكة الصحفيين الدوليين بواشنطن، أن التخوفات التي تردد عن الذكاء الاصطناعي مبالغ فيها في ظل الصراع الدائر بين عمالقة هذا المجال خلال الآونة الأخيرة بعد ظهور chat gpt على الساحة العالمية. 

 وأضاف "عمار" خلال جلسة «الاتصال المؤسسي وعلاقته بالميتافرس والذكاء الاصطناعي» بالمؤتمر الدولي الثامن والعشرين لكلية الإعلام جامعة القاهرة وبمشاركة نخبة من الأكاديميين وأساتذة الإعلام المصريين والعرب وعدد من الممارسين والعاملين بالمجال الإعلامي: أن الذكاء الاصطناعي سيلغي وظائف كثيرة لكنه سيفتح آفاقًا لوظائف أخرى قائلًا:"المستقبل للمبدعين أما أصحاب الوظائف الروتينية فسيقضي عليهم الذكاء الاصنطاعي". 

 المخاوف من الذكاء الاصطناعي مبالغ فيها:

 كما شرح مؤسس مشروع الإعلام الافتراضي بشكل مبسط شكل الإعلام في عصر الميتافيرس وتجربته العملية باستخدام تقنية الميتافيرس في الإعلام عن طريق إنشاء استوديوهات افتراضية، وشكل القوالب الصحفية في هذا العالم الجديد، هذا فضلًا عن التجارب العالمية في هذا الشأن. 

 ودعا القطاع الحكومي والخاص لاحتضان المبرمجين المصريين والعاملين في قطاع التكنولوجي لاستغلال أفكار وإبداعات الشباب المصري داخل مصر. 

 الحلقة النقاشية ترأسها الدكتور محرز حسين غالي، أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، فيما قام بالتعقيب على كلمات المشاركين أ.د أحمد خطاب، أستاذ العلاقات العامة والإعلان بالكلية.

 من جانبه قال الدكتور خالد عبدالجواد، عميد شعبة الإعلام بالأكاديمية الدولية للهندسة وعلوم الإعلام، أن كل ما يتعلق بالاستثمار في التكنولوجيا أمر في غاية الأهمية، لافتًا إلى أن نسبة الاستثمار التكنولوجي في العام الأخير وصلت إلى ٧٧ مليار دولار مقارنة بـ ٦٦ مليار دولار في 2022م، مشيرًا أن التطور التكنولوجي يثير المخاوف بشأن انتهاك الخصوصيات وحماية الأمن المعلوماتي الأمر الذي تنبهت له بعض الدول وأهمها إيطاليا.

 وفي السياق ذاته أشارت عواطف عبدالرحمن، أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إلى أن الذكاء الاصطناعي جعل الجمهور شريكًا بدلًا من مجرد متلقي وعضو فاعل في صناعة المحتوى، إلا أن السلبيات في هذا الشأن تتعلق بانقسام الأكاديميين والمنظرين إلى تيارين الأول يؤمن بالحتمية التكنولوچية وهذه الحتمية ستؤدي إلى فتح المجال واختراق المعلومات، أما الرؤية الثانية تتبنى خطابًا نقديًا تجاه ما فرضته مبادئ الحتمية الإلكترونية على البيئة الاتصالية.