فرص واعدة في قطاع الصلب

كثيرون من صناع الصلب فى مصر يرون أن مستقبل النمو فى صناعة الصلب محفوف بالمخاطر وغامض، وأن فرص النمو فى هذه الصناعة العملاقة التى يعود تاريخها إلى أواخر الأربعينيات تكاد تكون منعدمة، والدوافع التى يركن إليها هؤلاء المتشائمون فى نظرتهم السلبية المتشائمة هى أزمة نقص الدولار وهى الأزمة التى تولد عنها نقص الخامات اللازمة لتشغيل الأفران.

 وعلى العكس من هؤلاء يرى أصحاب الخبرات الكبيرة فى الصناعة ومنهم أحمد عز رئيس مجموعة عز أن مستقبل صناعة الصلب فى مصر مبشر ومطمئن رغم التحديات الكبيرة التى تواجهها الصناعة فى الوقت الراهن. وعلمت «الوفد» أن رئيس مجموعة عز سيكون المتحدث الرئيسى فى مدينة برشلونة الإسبانية خلال الفترة من 7 إلى 9 مايو الحالى وذلك خلال المؤتمر الكبير الذى تستضيفه العاصمة الإسبانية الذى يعقد دورته الـ88، ويعد من كبرى المؤتمرات المتعلقة بصناعة الصلب. 

ومن المتوقع أن تتناول كلمة مجموعة العز التى تقترب طاقتها الإنتاجية من حديد التسليح والمسطحات من نحو 6,5 مليون طن، ويتناول فى محاضرته فرص النمو المتاحة لصناعة الصلب محلياً وإقليمياً وعالمياً. كما يتحدث عن واقع ومستقبل الصناعة فى ظل التحديات العالمية الراهنة ومنها الحرب الروسية الأوكرانية، والتقلبات الكبيرة فى أسعار الخامات بالبورصات العالمية مع نقص الإمدادات من الخامات. كما يتحدث عن مستقبل الصناعة فى بلدان الشرق الأوسط فى ظل التقلبات السياسية والاقتصادية الإقليمية والعالمية. كما يتحدث كبير الاقتصاديين ألفونسو هيدالجو عن واقع ومستقبل صناعة الصلب فى إسبانيا كما سيتحدث الدكتور فيسيل ييان رئيس جمعية منتجى الصلب الأتراك عن التحديات الكبيرة التى تواجهها صناعة الصلب التركية خاصة بعد الزلزال الذى وقع بها مؤخراً وأوقع بها خسائر فادحة ومنها احتياج إعادة الإعمار إلى أكثر من 4 ملايين طن تعجز عن توفيرها المصانع التركية فى الوقت الحالى رغم أن تركيا من أكبر 10 دول منتجة للصلب على مستوى العالم. كما يتحدث فى المؤتمر شاوشيانج تشونج نائب المدير العام للرابط العالمية للصلب بمكتب بكين. 

وبعيداً عن فرص النمو رغم التحديات الكبيرة فى الأسواق المحلية لا تزال الأسعار المتداولة مرتفعة للغاية وربما تشهد خلال الفترة القادمة مزيداً من الارتفاعات بسبب نقص الدولار وارتفاع التكاليف الثابتة والمتغيرة فى التشغيل والإنتاج.. تعد أسعار عز والسويس والمصريين هى أقل الأسعار بالمصانع ولا تزيد على 32 الفاً و135 جنيهاً، تليها أسعار المراكبى وبشاى والجارحى..يصل سعر المراكبى إلى 38 ألفاً و500 جنيه، وهو نفس سعر بشاى، أما سعر الجارحى فهو 38 ألفاً و760 جنيهاً، أما مصانع المدينة للصلب، والعشرى، وعياد، وبيانكو والجيوشى، والعربية للصلب، والمصرية اللبنانية فسعرها واحد فى المصنع وهو 39 ألفاً و500 جنيه ليكون متوسط السعر لدى جميع مصانع الدرفلة 93 ألفاً و676 جنيهاً مع التشديد على أن أسعار «السوشيال ميديا»، وكذا أسعار الوكلاء والموزعين السعر التجارى تختلف كلية عن أسعار المصانع ومبالغ فيها جداً ولا تعكس الأسعار الحقيقية بالمصانع.