رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

عندما يتحدث الناس عما يطلق عليهم خصوم لهم، نجدهم يتكلمون عن شىء وهمى مختبئ داخل عقولهم، يعتمدون عليه فى تبرير فشلهم فى التغلب على مصاعب الحياة. ويتحول هذا الخصم إلى شبح لا تستطيع تحديد ملامح له، ويسهم هذا الشبح الخفى فى إفساد كل علاقات الشخص بالغير، وإذا كان هذا الأمر مبرراً لدى ميكافيللى الذى يعطى للسياسيين مبرراً لكسب انتماء الناس وتخوفهم من هذا الخطر الضبابى، فإن القاعدة الدائمة سياسياً هى: ليس هناك عدو دائم أو صديق دائم، هناك مصالح فقط. والعاقل منا من لا يأخذ بتلك الحكمة الميكافيلية فى حياتنا الشخصية، فكل واحد مسئول عن حماية نفسه من هزيمة محتملة لأنه إذا وقع فيها يجب أن يعلم أنه هو فقط السبب فيها، فالهزيمة لا تأتى إلا إذا أخطأت وانتهز عدوك الفرصة لهزيمتك. فالناس أعداء ما يجهلون، وأسوأ عدو للناس هو العدو الذى يختبئ داخلنا وساكن فى قلوبنا. إذ إن ألد عدو للناس هو أنفسهم. فلا يجوز للشخص أن يرسم خطاً وهمياً داخله كل من يتجاوزه عدو له. فهذا الخط وهمى لا يعتد به فى علاقات البشر المتشابكة، وأعلم أن أكبر عدو لك هو عدم الرضا، وانظر لنفسك ماذا كنت وكيفما أصبحت، هذا فقط يستحق الحمد.

لم نقصد أحداً!!