ملفات عديدة وشائكة تناولها الرئيس عبدالفتاح السيسى، بكل شجاعة وشفافية، فى كلمته الأخيرة، خلال تفقده لاصطفاف المعدات المشاركة فى تنفيذ خطة تنمية وإعمار سيناء، كان لها مردود إيجابى كبير، على الرأى العام، المحلى والخارجى.
تلك الملفات والقضايا كانت من خلال رسائل غاية فى الأهمية، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بأن الحرب على الإرهاب لا تزال مستمرة، فى ظل حجم الشائعات والأكاذيب والافتراءات التى لم تنتهِ بعد، وآخرها شائعة بيع قناة السويس، مقابل مبلغ تريليون دولار أمريكى.!
الرئيس السيسى كان واضحًا للغاية، عندما أكد وجود محاولات لعرقلة جهود الدولة المصرية، التى لم تدخر جهدًا فى القيام بدورها نحو المواطنين على أكمل وجه، وقد تجسد ذلك فى الإشارة إلى أن التنمية فى سيناء تحققت بفضل الله، ثم الجيش والشرطة، وأهالى سيناء، بعد دحر الإرهاب الذى كان يُعيق التنمية.
لعل تشديد الرئيس على جميع أجهزة الدولة بأن تكون موجودة فى سيناء بعد القضاء على الإرهاب، والتحرك بشكل سريع وكبير لكى يشعر أهالينا فى هذه البقعة الغالية أن الدولة المصرية تبذل قصارى جهدها لتنفيذ خطط التنمية، كان واضحًا عندما أكد السعى إلى زيادة المساحة المأهولة بالسكان إلى 12% من خلال إنشاء مدن جديدة، ليترك انطباعًا إيجابيًا، خصوصًا أن سيناء لم تشهد تنمية حقيقية منذ سنوات، لأن حجم التكلفة كان مرتفعًا، وعملية التنمية كانت تشهد تحديات وصعوبات.
أما عن ملامح الفترة المقبلة، فقد أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أننا سنتحرك بخطة كبيرة، ولذلك نحتاج إلى جهود الشركات ومعدلات عمل وتنفيذ، تُشعر أهالينا فى سيناء أن الدولة المصرية تعمل بهمة، وأنه لم يعد هناك عُذر، للدولة أو مؤسساتها، ولكن المطلوب الآن أن تكون كل الأجهزة متواجدة بشكل أكبر من ذى قبل.
لعل أكثر ما ركز عليه الرئيس ويجعلنا نتوقف أمامه كثيرًا هو محاولة عرقلة مصر وجهود التنمية فى مصر عمومًا وسيناء بشكل خاص، مؤكدًا أن حجم الشائعات التى تواجهه مصر غير طبيعى، ولذلك لا يجب أن نوجه الشكر إلى أهالى سيناء بالكلام فقط.. بل بالاهتمام والعمل.
ربما تكون الرسالة الأكثر أهمية فى مجموع الرسائل التى وجهها الرئيس السيسى تتعلق بارتفاع أسعار السلع فى الأسواق والذى أثر على حياة المصريين، بقوله: «إن ارتفاع الأسعار واقع نعيشه حاليا لكننا لسنا سببا فيه»، لافتا إلى أن «الشعب على قدر من الوعى يجعله يتحمل الظروف الصعبة».
يمكننا القول إن هذه الكلمات التى جاءت على شكل رسائل، لقيت ارتياحًا كبيرًا واسع النطاق من الشعب المصرى العظيم، بجميع انتماءاته واتجاهاته السياسية والشعبية والحزبية، وتجعلنا نشعر بالفخر والاعتزاز، والعزم على أن نقف صفًا واحدًا خلف القيادة الحكيمة للرئيس السيسى، الذى يعمل ثم يعمل ثم يعمل فقط، ويحقق الإنجازات على أرض الواقع.