رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد:

إنا لله وإنا إليه راجعون.. أول أمس احتضن تراب مصر جثمان أحد أبنائه أو كما قال الأديب والشاعر العقاد عبقرى مصر عندما نعى الكاتبة مى زيادة أحسد التراب الذى احتضنك والأرض التى حنت عليكِ.. حقًا أحسد تراب مصر الذى استقبل شهيدًا وإن لم يمت فى حرب.. ولكن كانت حياته حربًا هادئة ورقيقة رقة السيف البتار الذى لا يتنازل عن الحق بهدوء والتنمية لكل ما حوله.. كان جراحًا للأورام من الطراز الأول وكم أخذ عليه البعض دخوله السياسة ولكن كانت هذه هى سمة الجيل الصاعد الذى عاش حرب الإنجليز وخروج جنوده والعدوان الثلاثى وتمزق مع ضياع أرض سيناء ونكسة أعمت الجميع وكسرت قلوبهم.. وعاش انتصار حرب أكتوبر وبناء الأحزاب وخطوة «المنابر» التى سبقتها تولى العمل كمحافظ للشرقية ثم القاهرة ثم وزيرًا للتنمية المحلية.. كم عانى من وزراء كانت عيونهم خارج الوطن وأعمالهم تبعد عن الوطنية والأصول المصرية ولم يبح بكلمة وكنت فى نظره «الصحفية المشاغبة» وبعد فترة يقر ويعترف بأن ما أقوله وكان يعتبره «ظنا صحفيًا» سليم 100٪.

انفرد د. محمود شريف بصفات لم أجدها فى غيره.. هدوؤه يلفت الأنظار، عطاؤه يفوق طاقة النفس البشرية.. اختاره الرئيس مبارك عليهما رحمة الله رئيسًا لجامعة القاهرة وأقر بأنه كان سعيدًا وفجأة تدخلت شخصية لا ناقة لها ولا جمل ودفعها شرير لتحويل قرار الرئيس مبارك وكل سياسيى هذا العصر يعرفون هذا الموقف وتحول لتعيين د. شريف محافظًا للشرقية.

وتتدخل الإرادة الإلهية لتصاب هذه الشخصية بمرض يتطلب جراحة عاجلة بعد تسعة أيام من تعيين د. شريف فتتصل به ليجريها بنفسه ويرحب ويتعاطف معها وكل ما طلبه منها اختيار الوقت الذى تراه ووصل للقاهرة وأجراها لها فى سرية تامة وعندما اتصلت به بالقاهرة فى منزله قلت له أريد زيارتك فضحك بصوت عال وقال لا، تعالى الشرقية هتشوفى حاجات حلوة وقلت حفظتها مع صديقك د. شريف عمر وعشت تجربة تحويل سوق المواشى لأكبر مركز عالمى لعلاج الأورام.. أنا عرفت حضرتك بالقاهرة ليه وأحسدك على تسامحك وأوعدكم أن أتعلم منكم التسامح.

كان د. محمود شريف جامعة ومن يسمعه لأول مرة يشعر بأنه متخصص فى كل العلوم حافظًا للقرآن ودارسًا للإنجيل وعالمًا فى السرطان والطب وفى السياسة والتاريخ بدءًا من القدماء المصريين وحتى يوم بداية انعزاله.. عملت معه وتعلمت منه منذ نوفمبر 1973 وحتى العام الماضى.. أنها كوكبة من العلماء سعدت بهم وتعلمت منهم وعملت معهم وأدعو الله أن تكون مدرستهم فرخت أجيالًا تكمل تاريخ وجغرافيا مصر المحروسة.. وللسيرة بقية..

< الحياة="">

كل سنة والبابا تاوضروس والمسيحيون بخير.. اليوم عيد الغطاس وله تقاليد حيث تناول «القلقاس» «والقصب».

كم أفتقد أبونا مكارى عبدالله «د. أديب عبدالله» والأب ارساليوس زكى والنائب فؤاد باسيلى والأنبا بيشوى أسقف دمياط قدس الله أرواحهم، أما طنط ليندا وأم فريد وأم اسحاق وطنط سيفين وأم وديع وأبلة إنجيل فهن بصمات لا تقبل التكرار.