رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

حكاية وطن

 

 

 

 

«خلى السلاح صاحى»، نحتاج إلى أن نسمع هذه الأيام أن المصريين صاحيين مع سلاحهم، والسلاح الذى يجب أن يرفع فى كل مكان هو سلاح الوعى فى مواجهة دعوات الضلال التى تتبناها فئة منبوذة كارهة للحياة وللاستقرار وللأمن، وتحاول أن تشعل حريقة وفتنة ومواجهة بين المواطنين والدولة، إذا واجه المصريون «وهو ما سيحدث» هذه الدعوات التخريبية بالرفض، وعدم الاهتمام، واستمروا فى حياتهم، ومارسوا طقوسهم العادية فى الوقت الذى تعتقد فيه فئة الضلال أنها ستنجح فى مخططها فسيقطعون آخر نفس يساعد هذه الفئة الضالة على اللهاث لتنفيذ ولو جزء من مخططها.

مخطط هذه الجماعة الضالة هو إسقاط مصر عندما تقع الفتنة بين الشعب والدولة، وبين الشعب وبعضه، ويواجه شركاء الوطن بعضهم بعضاً فى الشوارع، ويثور المواطنون ضد مؤسسات الدولة، هذه الجماعة تريد أن تحول البلد إلى خراب لتحقيق هدفها فى تشريد الشعب الذى قضى على حلمها فى حكم مصر بطريقتها، عندما خير هؤلاء الشعب بين حكمه أو قتله، وعندما انتفض الشعب وأزاحهم عن السلطة بمساعدة القوات المسلحة المصرية تحولوا إلى الإرهاب، وعندما تم دحر الإرهاب، وكشف مموليه بعد مواجهات عنيفة دارت على رمال سيناء التى زرعها الإخوان بالإرهابيين خلال فترة حكمهم للبلاد، تحول الإخوان إلى حروب الجيلين الرابع والخامس التى تمارس عند طريق الإعلام المضلل المشبوه والمرتشى لبث الشائعات المغرضة للوقيعة بين الشعب والدولة وضرب الوحدة الوطنية.

مصر كانت معرضة للسقوط بعد 25 يناير، الثورة البريئة التى قام بها الشباب المصرى، قفز عليها الإخوان، وبطرقهم التى لا تتفق مع مباشرة الحقوق السياسية استولوا على السلطة، وسعوا إلى تحويل مصر إلى إمارة إسلامية، والتنازل عن بعض الأراضى لإقامة الميليشيات الإرهابية فيها، واختزلوا الشعب المصرى فى العشيرة أو القبيلة، رفض الشعب حكم الإخوان الذى يعتمد على السمع والطاعة، والذى كان يستعد لتسريح الجيش والشرطة وتشكيل قضاء ملاكى، وإعلام يسوِّق لأفكارهم، ثار المصريون وأنقذوا الوطن، وها هم يلتفون حوله من جديد من خلال دعوات بائسة لضرب الوحدة الوطنية، وإسقاط الوطن لإحياء مخططهم القديم.

الشعب المصرى ملم بكل الظروف الاقتصادية العالمية التى تواجهها مصر مثل أى دولة فى العالم بسبب الحرب الروسية- الأوكرانية، هذه الظروف أدت إلى ارتفاع فى الأسعار، وتأثر كل أفراد الشعب بهذه الأزمة.

لكن مصر كما قضت على الإرهاب وأقامت جسور التنمية ونفذت آلاف المشروعات فى 8 سنوات كانت تحتاج إلى مائة عام على الأقل، وواجهت فيروس كورونا، وأطلقت عشرات المبادرات التى حافظت على صحة المصريين، ووفرت لهم الحياة الكريمة، وتواجه حالياً الظروف الاقتصادية بخطط علمية يشارك فيها كل الخبراء ورجال الأعمال والصناعة والمستثمرين، لوضع خطة الانطلاق مرة أخرى بعد علاج آثار الأزمة الاقتصادية، سوف تصمد أمام الدعوات الخبيثة التى تريد أن يعيدها إلى الوراء وإلى عصر الظلام، الدعوات الخبيثة يواجهها المصريون بالوعى، وهم ينظرون إلى شعوب البلاد التى سقطت أين يعيشون الآن. لن يسمح المصريون لهذه الدعوات الفاشلة بأن تخترق وحدتهم، سوف يتجاهلونها ويستمرون فى وضع أيديهم مع القوات المسلحة والشرطة خلف قيادتهم السياسية لمواصلة بناء الجمهورية الجديدة التى تحاول الجماعة الفاشلة تعطيلها، بسلاح الوعى سوف يواجه المصريون ما يحاك لمصر فى الظلام.