رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

جماعة الإخوان والعصابات الإرهابية المشتقة منها لا يؤمنون بالوطن، ويعتبرونه حفنة تراب، عبر كبيرهم عن شعوره نحو الدولة قائلاً:  طظ فى مصر، الإخوان لا يحزنون للهزيمة ولا يفرحون للنصر، وعندهم مبررات لكل شيء من وجهة نظرهم التى يصورها لهم خيالهم المريض!

الإخوان اعتبروا نكسة 5 يونيو 1967 بأنها انتقام إلهي لاعتقالات 1965 التى قام بها جمال عبدالناصر ضد قياداتهم، وهى الاعتقالات التى طالت قيادات التنظيم لمحاولاتهم إحياء الجماعة من جديد بعد حلها، ووضعهم خطة لنسف القناطر الخيرية بأموال ومتفجرات استطاع الإخوانى سعيد رمضان زوج ابنة حسن البنا مرشد الجماعة تهريبها إلى مصر، ورفض مكتب إرشاد الإخوان إصدار بيان عن حرب أكتوبر، ووصفوا شهداء الجيش بالقتلى، وتعاملوا مع حرب ونصر أكتوبر وكأنهم فى غيبوبة، حيث قال أحد قيادات الجماعة «صبحى صالح» على إحدى الفضائيات بأنه كان يستعد لتناول وجبة الغداء خلال قيام القوات الجوية المصرية بالانطلاق نحو الأهداف الصهيونية فى سيناء لتدميرها، رغم أن الطلعة الجوية كانت فى نهار رمضان وقت الصيام مما يدل على أن الإخواني كان مغيبا، أو فاطرا، أومنكرا للحقيقة، أو مش عايش فى مصر!

الإخوان كانوا يميلون للصهيونية واليهودية أكثر من انتمائهم للوطن، شعارهم قبل ثورة 25 يناير كان «على القدس رايحين شهداء بالملايين» وفور وصولهم للحكم انزوى الهتاف وظهرت تصريحات جديدة بأن هناك حقوقًا لليهود فى الأراضى المصرية، ووجه القيادى الإخوانى عصام العريان دعوات ليهود مصر بالعودة إلى بلدهم لانها أولى بهم من إسرائيل، وزعم أن عبدالناصر قام بطردهم!

كما بعث محمد مرسى خطابا رومانسيا إلى شيمون بيريز رئيس الوزراء الإسرائيلى يصفه فيه بالعزيز والصديق!

رغم موقف الإخوان من حرب أكتوبر إلا أنهم احتفلوا بالذكرى 39 للنصر عام 2012 فى فترة حكمهم ولكن على طريقتهم الخاصة التى لم يخفوا فيها عداءهم للوطن وللمصريين ولقادة حرب أكتوبر وفى مقدمتهم الزعيم أنور السادات الذى شمتوا فى قتله يوم عرسه أثناء العرض العسكرى الذى حضره بمناسبة الذكرى الثامنة للنصر عام 1981، اقتصر حفل الإخوان على الجماعة الإرهابية، والمنتمين للجماعة فى ستاد القاهرة، ودعوا إليه قتلة الشهيد السادات وفى مقدمتهم عبود الزمر، بعد قيام محمد مرسى بإخراجهم من السجون، منهم صفوت عبدالغنى وعلاء أبوالنصر، جلس الإرهابيون والقتلة فى الأماكن المخصصة لأبطال نصر أكتوبر وقادة القوات المسلحة مما أثار غضب الشعب المصري، وأسرة الزعيم السادات عندما قالت رقية السادات إن دعوة الإرهابيين وقتلة والدها للاحتفال أمر لا يليق!

ارتكب «مرسى» جريمة فى حق «أكتوبر» عندما سمح للإرهابيين باعتلاء منصة الاحتفالات وجلس أبطال أكتوبر فى الصفوف الخلفية، مما يجعل هذه الواقعة تضاف إلى تاريخ الإخوان الملطخ بالدم والعار. وهو تاريخ أسود لن يسامحهم الشعب المصرى عليه، ولن يكونوا أمناء على الوطن باعتبارهم خونة وقتلة ينشرون الفتنة ويتحينون الفرصة للعودة لتحقيق ما فشلوا فيه فى عام 2012 وهو إحكام قبضتهم على الشعب المصرى وضرب الوحدة الوطنية، والتنازل عن الأرض لانها لا تساوى شيئا فى نظرهم لكن الشعب لن يمكنهم، ولن يضع يده فى أيديهم الملوثة بدماء الشهداء.