كلام فى الهوا
الجميـع يعلـم أن كـلاً مـن الرياضـة والسياسـة لـهمـا ثوابـت تختلـف عـن بعـض... فالرياضـة شـعارها العلـن أمـا السياسـة شـعارها السـرية والسياسـة فـى كـل بلـد تنظمهـا حكومـة مسـتقلة، أمـا الرياضـة تنظمهـا اتحادات دوليـة وقاريـة ومحليـة... والرياضـة مـن أهدافها مشـــــــاركة الجميـع، أمـا السياسـة دائمـاً هناك نخبـة تـديرها والرياضـة تعمـل علـى قبـول الهزيمـة قبـل الفـوز (الـروح الرياضـية). أم السياسـة فلا تقبـل إلا النصـر، وفـى الرياضـة الفـوز أو الهزيمـة يتحملهـا الفريـق أو اللاعـب فقـط، أمـا السياسـة النصـر والهزيمـة للجميـع... إذن الصـورة فـى الرياضـة واضـحـة أمـام الجميـع، أمـا السياسـة فالصـورة ضبابية... فلـيـس كـل مـا يـحـدث فـى السياسـة يقـال، لـذلك تمنـع الرياضـة تـدخل الحكومـة فـى شـأنها لاختلاف الأهداف بيـنـهما، ولكـن لـدينـا ظـاهرة محـاولات الرياضـة اقتحـام مجـال السياسـة دون تـرك مجـال الرياضـة، فتجـد مـن يسـارع إلى عضـوية الأحزاب والانتخابـــات التشــريعية... ويصبـح عضـواً فـى الاتحاد الفلانى وعضـواً فـى المجلـس الرقـابى الـذى يراقـب الأداء الحكـومى. فهـذا الخلـط يسـبب التعصـب والخلافـات غيـر المبـررة.
لم نقصد أحداً!!