رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

كلاكيت آلاف المرات،« زمارة على ودن أطرش لا الأطرش سامع ولا الزمار عاوز يسكت» الغضب الشعبى هو مخزون متراكم له أسباب متعددة وأهم تلك الأسباب إهانة كرامة المواطن وآدميته، هكذا يحدث بكل قوة فى سجل مدنى مركز سمالوط التابع لمحافظة المنيا، حيث يبلغ التعداد السكانى لهذا المركز ما يقرب من 900 ألف نسمة وعدد 9 مجالس قروية و54 تابعًا بخلاف النجوع والكفور.

ورسالتى إلى كل السادة المسئولين من أعلى هرم للهيكل الوظيفى للحكومة، إلى السيد محافظ المنيا ورئيس مجلس مدينة سمالوط، هل وصلت اليكم النداءات بالاستغاثة والتوسل التى تطالب بضرورة التدخل لإنقاذ كرامة المواطن؟ هل شاهدتم طوابير النساء والأطفال والشيوخ فى الشوارع امام سيارة متنقلة؟، هل تعلمون كم هى درجة حرارة الشمس التى يقف تحتها هؤلاء المواطنون؟ هل تعلمون ان هؤلاء من بينهم المريض والمنهك والشيخ؟ هل تعلمون ان هؤلاء يقطعون عشرات الكيلو مترات من القرى والنجوع متنقلين فى المواصلات ومنهم ما لا يملك قوت يومه؟.

نعم أيها السادة المسئولون أنتم تساهمون بقوة فى مخزون الغضب باعتقادكم الخاطئ بأن ذلك المواطن لا خوف منه لأنه لا يملك أدوات التأثير وليس له صوت يرفعه لكى يسمعه المسئولون.

 نعم أيها المواطنون إنكم مخطئون لأنكم لم تحسنوا اختيار من يمثلكم فى مجلسى النواب والشورى فجاء من لا يسمع صوتكم لأنه ليس من أبدانكم أو أولادكم أو من هو مثلكم، وما يثير دهشتى ان فى مدينة سمالوط 4 نواب مجلس شعب ونائب مجلس شورى كيف لهؤلاء لا يستطيعون توفير حل لتلك المشكلة؟ ولماذا لا يقوم هؤلاء بالذهاب سويا لمكتب رئيس مجلس الوزراء لحل المشكلة ان كانت محافظة المنيا لا تستجيب أو المسئولين المختصين غير قادرين على الاستجابة.

نعم أيها الأعضاء ستتحملون المسئولية امام الله والشعب وضميركم لأنكم اهملتم الغلابة والفقراء.

وبما ان نواب مجلس الشعب والشورى لم يفعلوا ذلك ولم يتوجهوا لمكتب رئيس مجلس الوزراء، هنا سأتوجه برسالتى هذه إلى شخص دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى.

معالى دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى الفاضل

تحية وطنية موقرة وبعد

نحن أبناء مركز سمالوط محافظة المنيا يتجاوز عددنا الـ 900 الف نسمة وحوالى 54 قرية والكثير من التوابع الأخرى( كفورا ونجوعا)، نتقدم لمعاليك ملتمسين تدخلكم الانسانى للاستجابة لمطلبنا هذا حيث اننا لا نملك مكان لسجل مدنى يوفر لنا خدمات بشكل ادمى، ومن كل حدب وصوب نأتى من قرى ونجوع سمالوط قاطعين عشرات الكيلو مترات عبر عدة مواصلات، لكى نحصل على مستند من سجل مدنى سمالوط الذى هو عبارة عن سيارة متنقلة ترتكن فى احد الشوارع تحت حرارة شمس تتجاوز الأربعين درجة، فى طوابير عذاب تهين كرامتنا وانسانيتنا ومع الاخذ فى الاعتبار ان تلك الطوابير هى للنساء والشيوخ والكثير من المواطنين الغلابة والمهمشين، لكن من يمتلك علاقة نفوذ مع مسئول أو صداقة مع احد الأشخاص المهمين، فقطعا لن يقف فى تلك الطوابير بل يتم خدمته عن بعد وهو متواجد فى منزله دون عناء شقاء تلك الطوابير.

سيدى رئيس مجلس الوزراء الحل مطروح وموجود وسهل للغاية، وهو وجود أكثر من مكان فى المركز الصحى لمدينة سمالوط، لحين تجهيز السجل الذى نجزم انه سيستغرق وقتا طويلا ان كان هناك نية لتجهيزه، وبجانب ذلك هناك حل بسيط اخر لماذا لا يوجد مندوب من السجل فى كل مجلس قروى (9 مجالس قروية) ليؤدى الخدمة للمواطنين توفيرا للجهد والوقت والاهانة ومنعا لتركم الغضب الشعبى.

وختاما لرسالتى إلى السيد رئيس مجلس الوزراء، أقول ان مبادرة حياة كريمة لا تعنى توصيل المرافق إلى القرى والنجوع فقط، بل أيضا توفير الخدمات بشكل يليق بتلك الحياة الكريمة.