رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كاريزما

أشعر بامتنان كبير أن أتحدث عن عودة أو إحياء مكتبة الأسرة، بعد توقف سنوات طويلة، انكمش خلالها دور الكتاب. أكثر مما كان فى الماضى القريب والبعيد حتى على مستوى الكتاب الإلكترونى.. المشروع تم إحياؤه منذ أيام فقد أصدرت د. إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة قراراً بتشكيل لجنة جديدة لمكتبة الأسرة برئاسة د. أحمد زايد ووجهت لوضع رؤية أحدث للمشروع الثقافى. وأكد د. أحمد زايد أن دورة هذا العام ستشهد ولأول مرة فى تاريخ المشروع؛ نسخة رقمية مجانية تتاح للقراء على منصة الهيئة العامة للكتاب الإلكترونى فى المشروع.

مشروع مكتبة الأسرة فى الأصل بعيداً عن تعدد أشكاله، بدأ منذ أكثر من ستين عامًا بعد أن أطلق الأديب والمفكر توفيق الحكيم مقولته التى تحولت إلى معركة ثقافية حين قال: أتمنى أن أرى الكتب لكل الناس. كتاب لكل مواطن جاء ذلك فى حوار أجراه معه الكاتب منير عامر مع الحكيم بمجلة صباح الخير عام ثلاثة وستين من القرن الماضى. وقد علق الكاتب الصحفى عبدالفتاح الجمل بجريدة المساء بأن هذه الدعوة قنبلة انفجرت بالفعل فى وجه الرجعية والتخلف.

وبقى المشروع مجرد حلم حتى عام 2004 حين قررت السيدة سوزان مبارك إنشاء مشروع مكتبة الأسرة وولد المشروع عملاقًا ساهم فى تنفيذه كبار المثقفين ووجدنا موسوعات كاملة تطبع بأبخس الأسعار وكتب عالمية مترجمة وإبداعات محلية.. وإن كنا ننتقد طبع بعض الكتب غير المهمة لمجرد مجاملة أصحابها ذوي الحيثيات!

اليوم علينا وقد صارت مكتبة الأسرة تحت إدارة أسماء مهمة فى عالم الثقافة علينا أن نحافظ ونتعهد أن يستمر المشروع فى ريادته وثورته ونضارته حتى نعيد للأجيال قيمة الكتاب وأنه الطريق الوحيد للخلاص من التخلف والرجعية والغيبيات.. بعد أن طغت أساليب الميديا المختلفة على أفكار الشباب إلى جانب أساليب العنف وترويج أشكال الجريمة بأحدث تقنياتها فى عالمى السينما والتليفزيون. والتى كم أفقدت من أجيال الشباب والطليعة.

يجب أن يعى المثقفون أن لا خلاص لنا سوى الكتاب ونتذكر روادنا حين يكتبون سيرتهم فقد كانت بداياتهم فى بيوت وقصور الثقافة من خلال الكتب.. وأنا شخصياً كونت ثقافاتى فى مكتبة شبرا عرفت فيها أمهات الكتب ودواوين كبار الشعراء وتطور حركة الشعر الحديث.

عرفت قصائد صلاح عبدالصبور والبياتى وأدونيس ومحمد عفيفى مطر.. ثم بعد عشرين عاماً تعرفت إلى الشاعر أحمد زرزور- رحمه الله- وبدأت معرفة قصر ثقافة بولاق الدكرور الذى بدأ غرفة مظلمة وصار بفضل زرزور خلال ثلاثة أعوام قصر ثقافة يليق بالمثقف المصرى.

الكتاب مهم وأتمنى من الإعلام المزيد.. من تكثيف وتركيز البرامج الثقافية والأدبية بدلاً من عشرات البرامج التى تروج للطبيخ أو البرامج الطبية المبالغ فيها جداً.

انتبهوا أيها السادة!

Naer nashed [email protected] gmail com