رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أعادنا الرئيس السيسى يوم الثلاثاء الماضى إلى التأكيد على موقف الحزم والحسم برفض التلاعب فى حصة مصر والسودان من مياه نهر النيل بإعلانه القوى المنشور فى الصفحة الأولى بالأهرام قائلاً: (لن يستطيع أحد الاقتراب من حصة مصر فى مياه نهر النيل).

ويقصد بذلك ردع إثيوبيا عن مشروعاتها المتكررة بتعلية ما تسميه سد النهضة وتكرار عملية ملئه بالمياه أحاديًا فى المرتين السابقتين على خلاف قواعد القانون الدولى عن الأنهار الدولية التى تمنع إثيوبيا من الاعتداء على نصيب مصر والسودان فى مياه النيل كنهر دولى، مثل نهرى الراين والدانوب الأوروبيين والتى تلزم الدول الأطراف بعدم التعدى على الحقوق الطبيعية لشعوب تلك الدول فى مياه النهر ونشرنا ذلك فى مقالات عديدة منها مقال ٧ يونيو ٢٠١٢ بجريدة الوفد تحت عنوان (ثورة مصرية سودانية عارمة وعاجلة على اثيوبيا).

وطالبنا حكومتى مصر والسودان بسرعة اللجوء لمجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ونال تأييد الاتحاد الأفريقى والجمعية العامة ومجلس الامن بعدما استنفدت مصر كل الوسائل السلمية بالمفاوضات التى لم تأت بفائدة بسبب تعنت رئيس وزرائها أبى أحمد المسلم ديانته والذى لفت الرئيس السيسى نظره إلى أن القرآن الكريم يدين موقفه وقد دعوناه وغيرنا لقراءة المصحف الشريف فى سورة الحجر حيث يقول ربنا سبحانه وتعالى (وأرسلنا الرياح لواقح فأنزلنا من السماء ماءً فأسقيناكموه وما أنتم له بخازنين).

فالله سبحانه وتعالى هو خالق نهر النيل وأجراه من الجنوب للشمال بميول أرضية لأكثر من ستة آلاف كيلومتر لكى يصل للسودان ومصر لسقيا الأرض والإنسان والحيوان بالعدل والانصاف وليس كما يقول مسئولون إثيوبيون إن النهر نهرهم والمياه مياههم والسد سدهم ولا تستطيع أى قوة منع إثيوبيا من تشغيل السد لحجز أكثر من ٧٤ مليار متر مكعب من المياه وحرمان السودان ومصر من حقهما الطبيعى فى مياه النيل مخالفاً القانون الدولى وأمر الله سبحانه وتعالى الذى أنزل عليه العقاب السريع بالهزيمة المهينة امام المتمردين عليه فى إقليم تيجراى. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.