ع الطاير
لا يمكن اكتمال عملية التحول الرقمى إلا بمنظومة خدمة التوقيع الإلكترونى ويمكن كثير من الناس لا يعلم أن قانون التوقيع الإلكترونى صدر منذ عام 2004 ولكنه ظل بعيدا عن التفعيل زمنا طويلا رغم أهميته فى التحول الرقمى وتقديم الخدمات المميكنة لكل مواطن، وكما يؤكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أنه لا يمكن تقديم خدمة رقمية متكاملة دون التوقيع الإلكترونى.
والحقيقة أن وزارة الاتصالات بدأت منذ سنوات إصلاح المنظوم وتهيئة المجال لانطلاق هذه الخدمة وخاصة الإطار التشريعى ومراجعة القانون الصادر فى ٢٠٠٤ وأيضا اللائحة التنفيذية له ويتم حاليا أيضا مراجعة الإطار التنفيذى وكل الخدمات المتعلقة ثم انطلقت الوزارة أولا بالتعاون مع الوزارات الأخرى ولكن كان التعاون أكثر وضوحا للناس مع وزارتى المالية والعدل وبقى محدودا وغير شامل ولكن بانتقال الحكومة إلى العاصمة الإدارية الجديدة ستكون حكومة بدون ورق وهنا تتحقق نقلة نوعية كبيرة تخيل معى حكومة لا ورقية.
المرحلة الثالثة فى انطلاق خدمة التوقيع الإلكترونى هى تقديم نوعية خدمات إلكترونية للمواطن تتطلب التعرف على شخصيته عن بعد وهو ما يتعلق بالتعامل بين الحكومة والمواطن إلكترونيا وهنا جاء توقيع اتفاقية مهمة جدا بين شركة اتصالات مصر وشركة فيكسد للحلول الرقمية وهو تعاون بين وزارة الاتصالات والقطاع الخاص يتيح تقديم التكنولوجيا المحدثة مع الشبكة الرحبة التى تملكها اتصالات مصر مع سهولة الخدمة وانتشار فروع اتصالات مصر وبعد هذه الخطوة ننتقل إلى مرحلة انتشار الخدمة واستحداث خدمات أخرى.
وللعلم هناك أكثر من ١٣٠خدمة إلكترونية تقدمها الحكومة وبالتوقيع الإلكترونى سيتم إطلاق مزيد من الخدمات التى تتطلب التحقق من شخصية المواطن ولكن هنا مطلوب توعية مجتمعية يشارك فيها كل الأطراف والإعلام طبعا لأن هذه الخدمات تقدم لأول مرة ويجب أن يعلم المواطن كل شيء ويعرف كيف يتعامل بأمان مع تلك الخدمة.
وجدير بالذكر أن خدمة التوقيع الإلكترونى هذه تعد فتح انطلاقة أو خطوة عملاقة نحو التحول إلى مجتمع رقمى متكامل وأن الاتفاقية التى شهد الوزير توقيعها بالأمس تثرى حياة المواطن بنوعية جديدة من الخدمات وهناك توجه عالمى نحو التحول الرقمى ومصر تخطو كل يوم خطوات عملاقة على هذا الطريق وقريبا بعد إطلاق خدمة التوقيع الإلكترونى ستتحول الحياة إلى ديجيتال وهو ما ييسر حصول المواطن على الخدمات ويحقق سهولة الحياة اليومية للناس.
ولا يمكن أن ننسى دور وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وفريق العمل المتميز مع الدكتور عمرو طلعت خصوصًا فى هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات ايتيدا التى تلعب دورا بارزا فى هذه المنظومة وأيضا لكل الأطراف نقول لا تنسَ أهمية التوعية المجتمعية.