عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إنها اللحظة الفارقة والفرصة الأخيرة للإنسانية، فقد خرج القيصر الروسى ليحارب عن كل الإنسانية، فانتصاره يعنى إنقاذ الإنسانية من مخالب الشيطان الأمريكى الذى هو خادم للصهيونية المكون الشيطانى، أما هزيمته لا قدر الله، فذلك يعنى ابتلاع الصهيونية لكل مكونات الإنسان.

تلك هى الحقيقة الدامغة بعيداً عن أى مصطلحات عسكرية أو سياسية، فالشيطان الأمريكى استطاع بقوة أن يصنع حالة فسق وخطية ويقنن ويشرعن لها داخل دساتيره فحارب تعاليم وناموس الله للخليقة، فحول الرجل امرأة والمرأة رجلاً، باسم الحرية والديمقراطية نشر الإباحية والشذوذ الجنسى والمثلية، فدمر مكونات الإنسانية أقام المعابد لعبدك الشيطان، وجعل لكل هؤلاء مؤسسات ونقابات تدافع عنهم، وصل الفجور بالشيطان الأمريكى أن يهدد الدول التى لا تستجيب بالسماح بنشر تلك الثقافات فى مجتمعاتها بالحصار والعقوبات. والآن الإنسان فى الكثير من الأوطان أصبح شبه إنسان بسبب ثقافة الشيطان الأمريكى.

حروب الأجيال المتقدمة من الرابع والخامس كلها تصب فى نشر العهر والفجور والانحلال، كل ذلك لتدمير الحضارات وتفتيت تماسك المجتمعات، وتفريغ الهوية القومية للأوطان، والسبب هو الإعداد والتخطيط القادم بقوة لقيام النظام العالمى الموحد بقيادة الصهيونية العالمية التى ترمى إلى حكم البشرية بقرار واحد من داخل مكون واحد.

ولذلك حاربوا الأديان واستخدموا البروتستانتية اللوثرية ومشتقاته للوصول إلى الإذابة والانصهار الكامل للمسيحية داخل المسكونية وهو مجمع الكنائس العالمى التابع للصهيونية العالمية.

لكن ظل القيصر الروسى بوتين حجر عثرة أمام ذلك المخطط، لأنه استطاع أن يمنع دخول تلك الثقافة الفاجرة إلى وطنه، فمنع دخول البروتستانتية ومشتقاتها، ومنع تقنين الإباحية أو وجودها، وجعل تعاليم الكنيسة الأرثوذوكسية الروسية هى الدستور الأخلاقى للوطن، بجانب ذلك امتلاك هذا القيصر كل مقومات القوة التى تشكل خطراً على المخطط الصهيونى، فروسيا دولة عملاقة تمتلك أكبر مساحة جغرافية فى العالم، تمتلك أكبر مخزون أسلحة فتاكة فى العالم، تمتلك أقوى عقيدة وأيديولوجية عسكرية فى العالم،. يمتلك ربع الموارد المعدنية والمياه العذبة قى العالم، وقبل كل ذلك روسيا الدولة الأولى فى الحروب السيبرانية الإلكترونية فى كل العالم ولا تقترب لها قوة فى تلك الحرب المهمة والقادمة لقيادة العالم، كل ذلك جعله خطراً شديداً على المخطط الصهيونى.

هنا بدأت المعركة الفارقة فى تاريخ الإنسانية، فالحيز العسكرى ليس دولة أوكرانيا كما يحلل البعض، بل الحيز العسكرى هو بين القيصر بوتين وحلف الناتو. الذى هو رأس الشيطان العسكرى للصهيونية، خططوا أن يجعلوا أوكرانيا مستنقعاً يبتلع القيصر وقوته، والقيصر أوهمهم أنه سيبتلع ذلك الطعم، ولكن أجزم أن القيصر اتخذ تلك الخطوة بالتنسيق مع العديد من القوى فى العالم على رأسها الهند والصين، والكثير من الدول الأخرى، ذلك التنسيق يرمى إلى القضاء على النظام العالمى الحالى بقيادة الشيطان الأمريكى.

والآن نشاهد حالة الهلع والرعب التى ظهرت على أشباه الرجال الذين هم أدوات الصهيونية فى الحكومات الغربية، وظهرت أيضاً على القيادة الشيطانية الأمريكية، وأعلن جميعهم أنهم لن يدخلوا فى اى مواجهة عسكرية مع القيصر.

الإعلام العاهر الماسونى ينقل الأحداث بشكل فاجر فى الكذب والتضليل، ويتعاملون مع روسيا على أنها دولة جزر القمر التى دخلت لتحارب الناتو، مع احترامنا لدولة جزر القمر، فالمخطط الصهيونى لتغيير ديمغرافية السكان فى أوكرانيا بدأ عندما نادى البهلوان الممثل الساحر اليهودى الذى زرعته الصهيونية على رأس حكم دولة أوكرانيا باستقطاب كل من يريد أن يحارب فى أوكرانيا فى أى مكان بالعالم، وقبلها سلط الإعلام الماسونى الضوء على بنات أوكرانيا ذات الجمال الفاتن وهذا طعم باستقطاب الدواعش والإرهابيين وكل الجياع إلى الشهوة الجنسية والمرضى النفسيين، مع نقل مواطنى أوكرانيا إلى دول أخرى وعلى رأسها إسرائيل، أنه المخطط الفاجر الجهنمى، ولا ننسى طالبان وتحالفاتها مع الشيطان الأمريكى، كل ذلك تحسباً لنجاح القيصر المؤكد بابتلاع أوكرانيا، متخيلين أنهم سيستطيعون وضع شوكة له فى قطعة اللحم الأوكرانية، إنهم بلهاء مثلهم مثل عميلهم رئيس أوكرانيا، ولن ينجح هذا السيناريو الصبيانى لأن رئيس الشيشان حرك ١٠ آلاف جندى لهم خبرات فى حرب الشوارع والتعامل مع الدواعش.

خرج القيصر منتصراً للإنسانية وبكل تأكيد سينتصر، والنتيجة هى الترقب والانتظار لمعظم شعوب العالم لكى ترى الخنوع والانكسار والركوع لكل أدوات الشيطان أمام القيصر الروسى، لكى تهلل وتفرح وتركع ساجدة للسماء التى استجابت لكل الدماء التى سفكها الشيطان الصهيونى الأمريكى.

ورسالتى الأخيرة لكل من يقف ضد روسيا، أعتقد أن كلمات المقال بها جزء كبير من خطأ موقفهم، وفى الأخير سأذكرهم بما فعله الشيطان الأمريكى َوخدامه فى الغرب ضد الإنسانية فى العالم، فهل نسيتم ما حدث بالعراق الشقيق ومعه سوريا واليمن وليبيا، وقبل كل ذلك الوطن فلسطين، كم من ملايين ابتلعهم الموت المدمر فى البحر أو وسط لهيب النيران أو الانفجارات، هل نسيتم مشهد النساء، وهى فى أحضان داعش، ما بالكم سكارى عن معرفة الحقيقة هل أصابكم خمر الشيطان الأمريكى، هل نسيتم سد النهضة الذى أوجدوه بصرف النظر عن أى سيناريوهات اتفاقات ملزمة يرمى إلى محو مصر من الوجود، هل تعلمون من هم أصحاب هذا السد، لن أكتب أكثر من ذلك، لكن سأختم مقالى هذا بتلك الكلمات، لن يهزم القيصر بوتين لأنه هو الحق، ولن تنتصر الصهيونية الأمريكية وذيولها فى الغرب لأنها هى الباطل.

[email protected]