رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى المضمون

 

كثيرون تابعوا زيارة البلوجر التركى القزم كوكسال بابا للقاهرة وكيف تم استقباله بحفاوة بالغة وكيف كان الجميع يتمايل فرحاً عندما تنزل يد كوكسال الكريمة عليه صفعاً على القفا، أو على الأقل بعض العصبية من القزم التركى.. نعم تجربة كوكسال بابا تستحق الإشادة لرجل أربعينى ولد بعيب خلقى ومرض نادر جعله طفلاً فى صورة رجل، والحقيقة أن القزم التركى تحدى مرضه النادر وفاز ببطولة ملاكمة بل وتحدى الموت الذى يأتى لمثل حالته فى سن الأربعين ووصل إلى منتصف الأربعينات وحقق نجاحاً كبيراً على السوشيال ميديا، وقبل ما تعرفه الناس بمصر فقد تجاوزت شهرته الآفاق وقابله الرئيس التركى أكثر من مرة.

رغم احترامنا لتجربة كوكسال إلا أن مع حدث منه ومن المصريين تجاوز كل حدود الأدب، فمرة نسمع عن إهانة على مصر، وأخرى نراه يصفع هذا ويتعصب على ذاك فى احتفاء غير مبرر على الإطلاق، خاصة وبمصر أشخاص لديهم نفس المرض النادر، ولا أحد يلتفت إليهم، ومن بين هؤلاء قزم السينما المصرية الذى مثل العديد من الأدوار.

مطرب المهرجانات عمر كمال كان سبباً فى هذا الاحتفاء غير المبرر فقد صور معه أغنية بتركيا تجاوزت المليونين مشاهدة على منصة يوتيوب الرقمية.. من هنا التقط أصحاب المطاعم والكازينوهات فى مصر كوكسال بابا، ونظموا له استقبالات عديدة على شرفه.

فكر كأنك كوكسال بابا الرجل ليس عليه لوم فهو طفل فى صورة رجل وجد الناس فى مصر ترفعه إلى مكانة عالية وكما يقولون «ساق فيها».. استفاد كوكسال بذكاء فطرى تماماً من تلك الزيارة وحصل على شهرة إضافية جعلته حديث الناس فى مصر وكل الدول العربية.

من الإنصاف الإشادة بتحديه لمرضه النادر, ولكنه لم يأت بما لم يأت به أحد من قبله، فهو مجرد شخص عادى وبعض متحدى الإعاقة فعلوا معجزات وبطولات ولكن آفة مصر والمصريين المبالغة فى التعامل مع ظواهر السوشيال ميديا.