رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

كل الأمم استلمت الفنون بكل تشكيلاتها من الآخرين، أما مصر التى تواجدت قبل التاريخ فصنعت وانتجت كل الفنون، ففى الوقت الذى كان العالم يحبو محاولا الخروج من دائرة البدائية، كانت الإمبراطورية المصرية تكتب سطور التاريخ لكل الإنسانية. ومن هنا أصبح الفن المصرى هو الاب الروحى لكل الفنون التى ولدت فيما بعد والى وقتنا هذا.

الفن هو مجموعة مكونات من الإبداع وليس كما يعتقد البعض بأنه مهرجان ترفيهى يستطيع دعوة البعض للحضور ومنحهم بعض الجوائز، لكن الفن أعمق من ذلك لانه الإبداع الذى عاشت وتعيش وتتعيش عليه الإنسانية والتى انتجته الإمبراطورية المصرية، فمن النحت والعمارة والرسم والزخرفة والبرديات والكتابة وكل أنواع الفن العلمى، إلى الفن الناعم الذى يغذى ويكون الذهن والوجدان ويصنع بعض فوارق الهوية للوطن.

فالفن المصرى القديم بدأ بالمسرح، وعن تاريخ المسرح المصرىـ، فقد قيل على لسان بعض الرواد إن المسرح ظهر فى مصر على يد قدماء المصريين، فشرائح النصوص المسرحية التى تم اكتشافها تمثل مقاطع طويلة وقصيرة من مسرحيات يصل عددها إلى 12 مسرحية، باعتبار أنه قد اكتشف أكثر من نص عن «حورس وقد لدغه عقرب» وعن «عودة ست»، وهذا الرقم لا يتضمن بالطبع النصوص المنتمية إلى مسرحيات الشعائر الدينية المحجبة، وتنحدر نصوص هذه المسرحيات تاريخيًا من بداية الدولة المتوسطة حوالى 2200 ق. م، ومع المسرح بدأت الدراما والسينما، تلك هى إمبراطورية الفن المصرى الذى يقف الجميع أمامه بإجلال واحترام وتقدير.

تاريخ الفن لا يشترى بمال بل تصنعه العقول والعلوم على يد النوابغ والمبدعين، نعم أنا كمصرى أعترف أن مصر الآن ليس كما كانت منذ سنوات قليلة فى ريادتها للفن، لكن لا ننسى أن ما حدث للفن المصرى هو من ضمن عوامل تعرية دخيلة لحروب الأجيال المتقدمة من الرابع والخامس التى نجحت بشكل كبير فى تهجين موروث الإبداع المصرى، عن طريق مقومات الثورة الرقمية واستخدامها للأدوات التى تم تهجينها، فظهر الفنان أبوسنجة وأفلام الإباحية والمطرب الذى يغنى للحمار... الخ

لكن لا ننسى أن هناك من هو متبقٍّ من سلالات عظمة فن الإمبراطورية المصرية وهم قادرون على التصدى لتلك الحرب الخبيثة التى تستهدف الهوية المصرية فى فنها، هنا الفنان الجميل، القدير والمحبوب محمد صبحى، صوت وطن صرخ تلقائيا فالتفت والتف حوله الجميع، صرخ ليقول نحن مصر أرض الفن والإبداع صرخ ليقول إن الفن ليس ثمنه أو قيمته مالا، بل هو إبداع إنسان صاحب وجود قبل كتابة التاريخ.

وجاءت عظمة قواتنا المسلحة للالتفاف حول صوت الوطن بتكريم الفنان محمد صبحى لتقول له نحن معك وندعمك ونساندك ونحارب معك حتى نسترجع هوية الفن المصرى ونقضى على كل الحروب الخبيثة.

ورسالتى للسيد تركى الشيخ وكل من ركب السحابة مع تصريحه غير الموفق، بأن محمد صبحى مشخصاتى، سيدى تركى الشيخ، محمد صبحى هو امتداد لعظمة الأجداد وأتمنى منك كمسئول عن جهة فنية أن تطلع على تاريخ الفن المصرى القديم والمعاصر لكى تستطيع أن تبدأ الفن الصحيح بعيدا عن صخب المهرجانات التى هى إحدى أدوات حروب الجيل الرابع والخامس، والتى مثلما تتعرض لها مصر تتعرض لها المملكة أيضاً، فالعدو واحد والخطر واحد، ويلزم أن نكون واحدا مثلما نحن واحد امام كل المخاطر.

محمد صبحى له تاريخ عظيم ممتد لعشرات السنوات فى السينما والمسرح والدراما، وعندما تستمع إلى ذلك الفنان الكبير تجد بداخله مبدعا ومفكرا وكاتبا وباحثا لديه ثقافة عميقة فى كل الاتجاهات، ولا ننسى موقفه أثناء حكم الجماعة الإرهابية.

سيدى تركى الشيخ نحن نحب ونحترم وطننا الثانى السعودية، التى هى أكبر بكثير من أى تصريحات غير موفقة، نحن مصر التى أنجبت من صنعوا الفن.