رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رسالة حب

 

 

 

النشاط المكثف للدبلوماسية السعودية خلال الأيام الماضية يذكرنى بأيام عميد الدبلوماسية العربية الأمير سعود الفيصل.. احتضنت المملكة أشقاءها فى مجلس التعاون واستضافت الرياض القمة الخليجية فى ظل تنسيق وتفاهم بين أعضاء مجلس التعاون الخليجى.. كانت المملكة - كعادتها - قبلة الدول الخليجية.. فى قمة اهتم بها العالم وتناولتها الصحف العربية والعالمية بالتحليل والرصد.. نجحت القمة فى إعادة الثقة وترتيب البيت الخليجى وتعزيز التعاون المشترك وكانت فرصة مفصلية فى مسيرة العمل الخليجى المشترك وانطلاقة لتوثيق الأواصر القوية بين الدول الأعضاء فى مجلس التعاون. وحققت القمة نتائج استثنائية أهمها تنقية الأجواء وتقوية أواصر الوحدة وتنسيق المواقف المشتركة.

أعجبنى عنوان صحيفة عكاظ السعودية حول القمة، حيث أشارت إلى أنها تمثل علامة فارقة فى مسيرة العلاقات الخليجية وعلاقة هذه الدول بالعالم الخارجى وسط ساحة من الصراعات الدولية التى تستوجب وحدة دول مجلس التعاون التى عادة ما تكون الرياض المكان الأكثر حضورًا فى جمع دول مجلس التعاون.

جاء البيان الختامى للقمة الخليجية ليؤكد على أهمية تعزيز العمل الجماعى لمواجهة التحديات وتعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة.

لم تكن القمة وحدها هى الحدث الأبرز ولكن سبقها جولة مكوكية لولى العهد فى عواصم الدول الخليجية وأعقبها زيارة مكوكية لوزير الخارجية السعودي للقاهرة.

جاءت زيارة الوزير فيصل بن فرحان إلى القاهرة فى إطار التنسيق الدائم بين محور القاهرة والرياض.

وقد نال تصريح الوزير السعودى عقب المحادثات اهتمام وسائل الإعلام العربية والعالمية خاصة عندما أشار إلى أن مصر والسعودية هما عمود المنطقة العربية.. نعم مصر والمملكة هما القاطرة التى تقود المنطقة.. وعندما تعلن المملكة على لسان وزير خارجيتها دعمها الكامل لمصر فى مختلف الملفات خاصة الملف الليبى، فإن هذا يعنى قوة ومتانة العلاقات القديمة والوثيقة بين الدولتين.

وكان دعم السعودية الكامل للأمن المائى المصرى رسالة قوية لمختلف الأطراف.. وجاء ذلك واضحًا فى البيان الختامى للجنة المتابعة والتشاور السياسى بين مصر والمملكة، واتفق الجانبان على أهمية القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية.

إنها رسائل عديدة أرسلتها الدبلوماسية العربية للعالم خلال أيام قليلة من خلال الزيارة المكوكية لولى العهد لدول الخليج والقمة الخليجية فى الرياض وزيارة وزير الخارجية السعودى للقاهرة وعلى الجميع أن يستوعبها.