رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لعل وعسى

تحت شعار ذكى تجسدت فيه كل أدوات وآليات تحول الدولة المصرية نحو التنمية المستدامة جاء شعار نهضة وطن... كرامة مواطن الذى قام عليه المؤتمر الخامس للمنتدى الإستراتيجى للتنمية والسلام بعنوان المعايير التنموية الذكية والتحول الرقمى فى الجمهورية الجديدة، والذى استلهم فعالياته من كون مصر الآن تؤسس لدولة حديثة عمادها إقتصاد قوى يرتكز على تحديث وتكامل الصناعات التحويلية والربط التكنولوجى بقطاع الزراعة وأخيرًا الثورة التكنولوجية والتحول الرقمى كأساس حاكم لتوجهات الدولة المصرية إلى العيش بحرية وكرامة إنسانية تحت ظلال العداله الإجتماعية.

إن العالم الآن يعيش حالة زادت فيه حالة عدم التأكد نتيجة جائحة كورونا التى كبدت العالم خسائر تجاوزت 22 تريليون دولار بما يعادل 2.8٪ من قيمة الناتج العالمى، ورغم الإنفاق الحكومى العالمى لتقديم الدعم المالى للشعوب وللهياكل الإنتاجية بها والذى تجاوز 16 تريليون دولار مع زيادة فى ميزانيات البنوك المركزية العالمية بحوالى 7.8 تريليون دولار، الا أنه ما زالت آثارها ممتدة فى نواحٍ كثيرة خاصة زيادة معدلات التضخم وزيادة نسبة البطالة ولكن الأخطر هو ذلك الانخفاض الحاد فى التبادل التجارى العالمى وانخفاض معدلات النمو خاصة للاقتصاديات الناشئة مثل مصر التى أدركت عبر نجاحها الكبير فى المرحلة الأولى لبرنامج الإصلاح الإقتصادى أنها قادرة على أن تستلهم الماضى وأن تستنهض الحاضر وأن تستنبط الطريق إلى المستقبل بفضل رؤية البرنامج الثانى من الإصلاح الاقتصادى الذى يحمل ادوات ذكية وتحول رقمى فى كل المجالات ونواحى الحياة المختلفة فى ربوع مصر والتى تجلت فى المشروع العالمى الكبير حياة كريمة الذى يستهدف نهضة ٤٥٨٨ قرية مصرية من اصل ٤٨٠٠ قرية.

لذلك جاء مؤتمر المنتدى الإستراتيجى للتنمية والسلام والذى يحمل فى نسخته الخامسة شعار التحول الرقمى كأساس حاكم من أساسيات التحول نحو الجمهورية الجديدة والذى شارك فيه مؤسسات الدولة كتعبير عن التأييد لمبادرة السيد الرئيس فى أن عام ٢٠٢٢ هو عام المجتمع المدنى فى مصر ليقوم بدوره الكامل كشريك من شركاء النجاح فى إستراتيجية التنمية المصرية. خاصة وأنها أصبحت ذات وزن كبير بعد أن وصل عددها إلى أكثر من ٥٥ ألف جمعية على أرض مصر مطلوب منها أن تدعم الدولة والحكومة فى التوجه نحو الخطط والبرامج التنموية خاصة أنه بعدد هذه الجمعيات يكون نصيب القرية المطلوب تطويرها من عدد هذه الجمعيات ١٢ جمعية فى كل قرية.

 النتيجة قد تكون باهرة فى حالة التنسيق والدعم والمشاركة المجتمعية مع هذه الجمعيات. دعم مؤسسات الدولة لهذا المؤتمر تم التعبير عنه فى جلسات المؤتمر الأربع والتى جاءت الجلسة الأولى فيه بعنوان التعليم والثقافة والوعى المجتمعى فى ظل التحول الرقمى وتناولت الجلسة النماذج العالمية فى شتى مجالات التعليم والتى ساهمت فى تنمية المواهب وتشجيع الابتكار مع التأكيد على ضرورة ربط ذلك بالقيم الحضارية والروحية للوطن ؟

كما تناولت الجلسة أهمية أن تكون مناهج التعليم والثقافة وفقًا لمعايير الجودة العالمية التى تضمن توفير التعليم وفقا لمعايير الجودة مع كفالة حرية البحث العلمى كأساس لبناء اقتصاد المعرفة الذى هو محور بناء الجمهورية الجديدة. مع التأكيد على أن وجود نسبة أمية ليست صغيرة فى مصر سيكون من أهم التحديات التى من المتوقع أن نواجهها مستقبلًا والتى تتطلب البحث عن حلول ذكية وغير تقليدية كأفضل أسلوب المواجهة ومنها ضرورة تفعيل مبادرة السيد الرئيس بتمويل المشروعات الصغيرة مع البحث عن اليات تضمن تخفيض سعر الفائدة والمساعدة فى إجراء دراسات الجدوى الاقتصادية لهذه المشروعات إما بربطها مع البنوك أو مع الجمعيات الأهلية المصرية على أن يتم الربط مع خطة مصر الذكية لإدارة الفترة المقبلة للسوق المشتركة لدول جنوب وشرق أفريقيا المعروفة باسم الكوميسا.

بينما تناولت الجلسة الثانية فلسفة التحول الرقمى فى الجمهورية الجديدة معتبرًا أن هذه الفلسفة ركيزة من ركائز ثلاث للتحول الاقتصادى الثانى لمصر الذى بدأ مطلع هذا العام يدخل معه القدرة على دعم وتحديث الصناعات التحويلية خاصة فى منطقة قناة السويس وزيادة الرقعة الزراعية المصرية إلى الضعف عن طريق الدلتا الجديدة بأكثر من ٢ مليون فدان أو استصلاح ٤ ملايين فدان فى كافة أرجاء الوطن.

رئيس المنتدى الإستراتيجى للتنمية والسلام