همسة طائرة
وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى، الشكر والحمد لله سبحانه وتعالى، وقال: «له منّى ألف شكر وحمد على دعمه ورعايته لنا ولمصر». وأضاف الرئيس خلال الندوة التثقيفية «العبور إلى المستقبل» التى نظمتها القوات المسلحة بمناسبة احتفالات الذكرى 48 لنصر أكتوبر المجيد: «أنا أشعر بفضل ربنا على وعلى مصر، ومتشرف جدًا وأنا بشكره.. يارب يقبل منّى هذا الشكر».. وقال «يارب أنا عايز تانى بلا حدود.. ربّى أسألك بأسمائك التى لا يعلم مكانتها سواك أن تعطينا وترزقنا وتسترنا.. اللهم آمين».
يا سادة.. بهذه الكلمات الصادرة من قبل إنسان «رضى ربه فرضى عنه» بكى الرئيس السيسى وأبكى الشعب المصرى الذى استشعر فضل الله عز وجل فى علاه على مصر أرضها وشعبها ورئيسها.. وكنت دائمًا ما أسأل نفسى كيف استطاعت مصر أن تعبر فوق كل تلك المؤامرات والتحديات مع رئيس لا يطبطب على أحد ولا يسمح لإهمال أو فساد أن يسود فى عهده فقط يطبطب ويتحسس من أجل مستقبل هذا الوطن تأتيه الطعنات والمؤامرات ويأتيه النصر المبين والعبور بمصر إلى آفاق أرحب.. يوم بعد يوم ومصر إلى الأفضل.. إنه الإيمان بالله والثقة واليقين أن الله خير حافظًا وهو أرحم الراحمين.. «يقينى بالله يقينى» تلك والله هى أحاسيس رئيس مصر البار بأهله ووطنه شعبه وأرضه ومستقبله.
يا سادة.. لقد أخذ الرئيس السيسى على عاتقه أن يكون دائمًا فى المواجهة منذ أن فوضه الشعب لاسترجاع مصر من الإرهاب الأسود ولبى النداء غير عابئ بأى نتائج ولمَ لا؟ فهو ابن المؤسسة العسكرية لقد حلف اليمين لحماية ترابها من أى مغتصب وظل الرئيس فى المواجهة غير عابئ بأى نتائج سوف تغير وجه مصر الكنانة لتكون أد الدنيا مصر الجديدة تحديات جديدة عام بعد عام فى كل شبر على أرض المحروسة وآخرها تحدى المخالفات على الأراضى الزراعية والجسور المائية مخالفات تمت على عقود تم فيها سلب ونهب للأراضى الزراعية باستخدام النفوذ أو بفساد الأجهزة وأصبح أمرًا واقعًا لا يستطيع أحد الاقتراب من هذا الملف بالرغم من سلب ونهب مقدرات هذا الشعب والأجيال القادمة لملايين من الأفدنة تم تبويرها وهى التى كانت تنتج غذاء لمصر على مر السنين ويبقى السؤال: لماذا البعض غاضب الآن لاسترجاع مقدرات هذا الشعب؟ وخاصة أن أعداء هذا الوطن مازالوا متربصين لا يريدون رخاءً لهذا الوطن فهم مصممون أن يكون هذا الشعب يسكن العشوائيات ويعيش فى فقر ومرض ويقومون بإثارة البسطاء من هذا الشعب فى وسائل الاعلام وغيرها.
يا سادة.. ألا يفكر عاقل أن الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ أن تولى مسئولية مصر لم يهنأ بالهدوء فمن تحد إلى تحد بنتائج تفوق الخيال ليس بشهادتنا كمصرين بل بشهادة دول كثيرة حتى الدول التى كانت تتمنى الفشل لنا أصبحت تتمنى أن تصبح مثلنا وأصبح تزعم الرئيس السيسى حلمًا لبعض الأوطان وبتنا نسمع من بعض الدول.. «ما تسلفونا السيسى سنة واحدة».
وما يحزننى أن يكون دائمًا الرئيس السيسى فى المواجهة وكثيرًا من المسئولين لا يقومون بأى تحد لبناء مصر الجديدة فنجد دائمًا ما يغضب الرئيس من المسئولين ويشرف على ملفات كان يمكن لهؤلاء المسئولين أن يقوموا بمتابعتها فالدولة قوية ولهم كل الصلاحيات وهم أدرى بكل المشاكل الكامنة داخل مؤسساتهم ويتمتعون بالدعم الكامل من أمن وموارد مالية تؤهل أى مسئول للنجاح ولكن هذا هو قدرك أيها الرئيس ألا تهدأ من تحد إلى تحد ومن موقع لموقع لبناء جمهورية مصر الجديدة التى تتطلب على التوازى بناء ثقافة الانتماء لحماية مقدرات هذا الشعب فى العقود القادمة وهذا لا يتأتى إلا من خلال مبدأ العدالة للعاملين وعدم سلب حقوقهم وهذا واجب وتحد للمسئولين فى كل موقع، فالعاملون ذو المعرفة والخبرة والمهارات هم من يحافظون على ما تم إنجازة وما سوف يتم إنجازة وليس مطلوب من رئيس الجمهورية مراجعة جميع ملفات العاملين للتعرف على من يستحقون فهى مسئولية جميع المسئولين.
< يا="" سادة..="" فى="" مقالى="" السابق="" عن="" «الطيران="" المدنى="" والعنصر="" البشرى»="" تحدثت="" فى="" هذا="" الشأن="" وتلقيت="" العديد="" من="" الاتصالات="" والرسائل="" من="" العاملين="" بوزارة="" الطيران="" تشكر="" وزير="" الطيران="" محمد="" منار="" والسيدة="" أمانى="" متولى="" الوكيل="" الدائم="" للوزارة="" على="" ما="" يبذلوه="" لإرساء="" مبدأ="" العدالة="" والمساواة="" وحفظ="" حقوق="" جميع="" أبناء="" الوزارة..="" ومن="" جانبه="" أكد="" الطيار="" محمد="" منار="" «لهمسة="" طائرة»="" أن="" جميع="" العاملين="" بقطاع="" الطيران="" المدنى="" وخاصة="" موظفى="" الوزارة="" فى="" رقبته="" ولن="" يضيع="" لعامل="" أو="" موظف="" حق="" طالما="" كفل="" له="" القانون="" ذلك="" وأنه="" لن="" يتهاون="" فى="" رد="" الحقوق="" المهدرة="" لأصحابها="" والدليل="" على="" ذلك="" هى="" تلك="" التعليمات="" التى="" أعطاها="" للسيدة="" أمانى="" متولى="" لتنفيذ="" تعليمات="" الدولة="" بحفظ="" جميع="" حقوق="" العاملين="" وفقًا="" للهيكل="" الذى="" وضعته="" الدولة="" لجميع="" العاملين="" بالوزارات="" المختلفة="" للسيطرة="" على="" الترهل="" الذى="" أصاب="" الهيكل="" التنظيمى="" للوزارات="" على="" مدار="" عقود="" سابقة="" وأدى="" إلى="" إهدار="" المال="">
وقال الوزير إن المنتدبين بالوزارة من أبناء الشركة الوطنية مصر للطيران هم جزء لا يتجزأ من أبناء الوزارة وجاءوا وتقلدوا مواقعهم نظرًا لكون الشركة الوطنية هى منارة للتعلم والتدريب وتخرج منها كوادر يشار لهم بالبنان فى جميع المجالات وأن أبناء الوزارة الآن يتقلدون كل الوظائف القيادية وفقًا للهيكل الذى وضعته الدولة ومن فقد درجته من المنتدبين عاد إلى شركته.
على الجانب الآخر أكدت بعض قيادات وزارة الطيران من المنتدبين أنهم فى صف الدولة وفى صف وزيرهم وجاهزون لتنفيذ ما يتطلب منهم من مهام وتكليفات ولا يبغون من وراء ذلك سوى مصلحة القطاع الذى يتعلق بالأمن القومى للوطن وبصناعة من أدق وأخطر الصناعات وهى صناعة النقل الجوى.
وطالب المحبون لوزير الطيران ولقطاع الطيران أنه كما فتح ملف أنصاف أبناء الوزارة ووضع يده فى عش الدبابير فعليه أيضًا فتح ملف المستشارين المنتشرين ببعض الشركات والهيئات من أبناء الشركات ولا توجه لهم أعمال رغم أن كثيرًا منهم كوادر وكفاءات مهدرة وعشمهم فى ذلك تلك الكفاءات التى جاء بها وزير الطيران وأنصفها وحققت نجاحات كثيرة وألا يكرر ما فعله غيره بعدم الاستفادة من الخبرات المتراكمة لتلك العناصر فى كافة المواقع، وهو تحد يجب التعامل معه من أجل الاجيال القادمة فى هذا المرفق الذى يواجه تنافسات دولية تعتمد على الخبرات المتراكمة التى أصبحت غير موجودة وتم تفريغها خلال العشر سنوات السابقة.
< يا="" سادة..="" مصر="" تعبر="" للمستقبل="" بخطى="" ثابتة="" ولن="" يسمح="" لأحد="" لعرقلتها="" والطيران="" المدنى="" جزء="" لا="" يتجزأ="" من="" هذا="" المستقبل="" والدليل="" على="" ذلك="" ما="" أكده="" «خوان="" كارلوس»="" أمين="" عام="" المنظمة="" الدولية="" للطيران="" المدني="" «الايكاو»="" خلال="" زيارته="" لمصر="" ولوزارة="" الطيران،="" حيث="" أثنى="" على="" التطور="" الهائل="" التى="" تشهده="" الدولة="" المصرية="" فى="" جميع="" المجالات="" وبخاصة="" قطاع="" الطيران="" المدنى="" الذى="" سوف="" يضعها="" فى="" مصاف="" أكثر="" الدول="" تطورًا="" بصناعة="" النقل="" الجوى،مثمنًا="" دور="" مصر="" فى="" التنسيق="" والتعاون="" المشترك="" من="" خلال="" المشاركة="" الدائمة="" والفعالة="" فى="" كافة="" الفعاليات="" والمبادرات="" التى="" تقيمها="" منظمة="" الطيران="" المدنى="" الدولى="" لسنوات="" طويلة،="" بالإضافة="" إلى="" حرص="" وزارة="" الطيران="" على="" تعزيز="" التعاون="" وتبادل="" الخبرات="" مع="" مختلف="" الدول="" الأعضاء..="" وهو="" ما="" يؤكد="" قيمة="" مصر="" الجمهورية="" الجديدة="" لدى="" الكيانات="">
همسة طائرة... من همسة طائرة للوزير محمد منار أعانك الله على هذا الإرث الذى يجب مواجهته ومعرفة أسبابه الجذرية للبدء فى عملية إصلاح شاملة تتماشى مع مسار التنمية البشرية التى تبنتها الدولة وقد بدأت بالفعل فلا تسمح لأصحاب المصالح الضيقة والمتدنية أن يثنوك عن هذا الطريق الذى وضعته الدولة للجمهورية الجديدة.. مصر السيسى.