عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

بتعليمات من وزير الطيران طيار محمد منار تعكف السيدة أمانى متولى الوكيل الدائم لوزارة الطيران لإصلاح العوار الذى اصاب الهيكل التنظيمى الذى أعلن عنه منذ شهور قليلة وأثار جدلًا كبيرًا داخل أروقة الوزارة وعمق الجرح الغائر فى نفوس أبناء الوزارة من الظلم البين الذى طالما وقع عليهم لسنوات طويلة وجاء الهيكل الجديد ليزيد ويعمق من هذا الجرح وهو حقوقهم المهدرة وهم أبناء الوزارة ولكن للأسف تذهب كل المزايا للسادة المنتدبين

يا سادة.. المعلومات التى لدينا تؤكد ان الوكيل الدائم للوزارة أصبحت الأمل أمام جميع العاملين لرفع الظلم الذى وقع عليهم وجعل الكثير منهم يفقد درجاته الوظيفية فى وقت اعتلى فيه المنتدبين معظم الوظائف القيادية بشكل تفصيلى فج آثار الآلام الكبيرة فى نفوس أبناء الوزارة العاملين بها وليس لهم دخل سوى رواتبهم الحكومية وجعلهم لأول مرة يجنحون إلى إرسال شكاوى إلى جهاز التنظيم والإدارة وأجهزة أخرى بالدولة لإنقاذهم مما أصابهم ولحفظ درجاتهم وأقدميتهم التى انتهكها هيكل معيوب لم يراع تعليمات رئيس الجمهورية الرئيس عبدالفتاح السيسى ودولة رئيس الوزراء دكتور مصطفى مدبولى الذين يؤكدون دائمًا إرساء مبدأ العدالة الاجتماعية إلى ضرورة الاهتمام بالعنصر البشرى الذى هو أساس نجاح أى منظومة فى الدولة ويشهد على ذلك تلك الجولات المكوكية للسيد الرئيس الذى يحرص على القيام بها بشكل يومى لكل المشروعات والتشجيع والثناء على جهود العاملين والحرص على صحتهم وسعيه الدائم إلى التزامهم بالإجراءات الوقائية والاحترازية وهو ما يشعرهم بقيمتهم ويجعلهم يتفانون أكثر وأكثر فى أداء عملهم وتصبح الفرحة التى تعتلى الوجوه عند زيارة الرئيس وتشجعيهم لهؤلاء العاملين هى الرسالة التى ترسل للعالم عن العيش والحرية والعدالة الاجتماعية بين رئيس الدولة وجموع العاملين بها.

يا سادة.. وحتى لا نكون كالنعام ندفن رؤوسنا فى الرمال وحتى نكون أكثر صراحة فإن وزارة الطيران المدنى هى وزارة حدث بها تغيرات كثيرة بمعدل تغير وزير كل عام فى العشر سنوات الماضية وتحديدًا منذ ثورة يناير ٢٠١١ ومن حق كل وزير اختيار من يعمل معه والقوانين تسمح بعمل انتدابات أو تكليفات أو إعارات من جهات مختلفة ومع استخدام هذا الحق من قبل كل وزير وخاصة من جاءوا من أبناء مصر للطيران فإن ذلك أدى إلى التالى.

أولًا.. تجريف العامل البشرى المؤهل وخاصة الشباب فأصبحت الدرجات الحكومية مجمدة لانشغالها بمنتدبين أو معارين أو مكلفين من جهات أخرى مع تغير الاشخاص لسنوات وجدت فجوة بين الأجيال المؤهلة للترقى فى المستقبل.

ثانيًا.. من يشغلون الوظائف القيادية «وكيل أول وزارة ووكيل وزارة» عن طريق المسابقات والدورات التدريبية المتخصصة بالجهاز الإدارى بالدولة وصدور قرارات من رئيس مجلس الوزراء يجد من كان يرأسه بالأمس أصبح رئيسه اليوم بقرار خلال 24 ساعة فماذا ننتظر إذن من هذة القيادات فى عملهم اليومى؟ 

ثالثًا.. وجود خلط بين الأجهزة الرقابية الحكومية ومقدمى الخدمة فى الشركات وهذا بعد تضارب مصالح فكيف يقوم المنتدب بالتفتيش أو التحقيق فى الشركة المنتدب منها، حيث انتماؤه لها وهى المسئولة عن كافة مخصصاته المالية له.

رابعًا.. إحباط الشباب أمل مصر المستقبل ومصر الجديدة التى يتبناها رئيس الجمهورية فى بث روح الأمل والانتماء لمصرنا الحبيبة. 

خامسًا.. نقص الجودة وقلة الأداء للعاملين لفقد روح الأمل والانتماء مما له الأثر المباشر على المستوى المحلى والدولى.

سادسًا.. كثرة أعداد المنتدبين فى قطاع واحد بدون خبرات تراكمية فى هذا القطاع.

سابعًا.. عدم وجود خبراء على الأمد البعيد لنقص الخبرات التراكمية المطلوبة فى هذا المجال

ثامنًا.. إهدار الموارد المالية التى توجه للمنتدبين والمعارين لتدريبهم وحصولهم على دورات تكلف الوزارة الكثير وعند إلغاء انتدابهم عند أى تغيرات ويأتى منتدبون جدد نبدأ معهم فى تدريبات جديدة تكلف ميزانية الدولة المصرية الكثير وهذا حال الطيران المدنى تدريبات مستمرة للاطلاع على كل ما هو جديد.

يا سادة.. الوضع السابق جعل كل مسئول يعتلى المسئولية يجد صعوبة لاختيار كوادر للمراكز القيادية بالأماكن الشاغلة بالوزارة من أبنائها للهيئات والشركات التابعة ولذلك فأنا على يقين تام أن وزير الطيران المدنى سوف يقوم بحصر الإعداد المنتدبة والأماكن التى يشغلونها ومدى تأثير ذلك على الهياكل التنظيمية بالوزارة والدرجات الشاغرة بما يصب فى مصلحة القطاع وتفادى تضارب المصالح بين الجهات الرقابية الحكومية ومقدمى الخدمات بالشركات كنواة لمصر الجديدة وتثمين التنمية البشرية لتتماشى مع رؤية الدولة وخاصة بعد العوار الذى أصاب الهيكل التنظيمى الأخير ويتنافى مع رؤية الوزير والدولة لإرساء مبدأ العدالة الاجتماعية والشفافية بين أبناء الوزارة.

وهذا ما بين أيدينا من معلومات وإذا كان لدى الوزارة معلومات أخرى تضيف لهذا الملف فهمسة طائرة ترحب بأى توضيح وإضافة، فالجميع يعمل تحت مظلة قيادة سياسية تسعى إلى إرساء الحقوق وحفظها لأصحابها دونما خلل بالواجبات المفروضة على جميع أبناء هذا الوطن

 

**شركات الطيران والبيئة الديناميكية** 

شركات الطيران دائمًا ما تعمل بسياسات وإستراتيجيات متغيرة فى بيئة ديناميكية فهى جزء من سوق دولى شديد المنافسة فالسياسة التى كانت تعمل بها مصر للطيران من عشرين عامًا ليست كالتى تعمل بها من عشر سنوات بل أيضًا ليس ما كانت عليه قبل عصر كورونا فخطوط الطيران التى يتم فتحها أو تشغيلها وأسطول الطائرات التى تتم إضافتها لشركات دولية بالطبع سوف تؤثر على شركتنا الوطنية.

 فمنذ فترة أعلنت شركة الوطنية United Airline أن الخدمة الجديدة بين واشنطن العاصمة ولاجوس، نيجيريا ستبدأ فى 29 نوفمبر (رهنا بموافقة الحكومة). ستقوم شركة الطيران بتشغيل ثلاث رحلات أسبوعية تربط العاصمة الأمريكية بأكبر مدينة فى نيجيريا، التى تعد أيضًا الوجهة الأولى فى غرب إفريقيا للمسافرين المقيمين فى الولايات المتحدة. 

وبات السؤال الذى يطرح نفسه هل افتتاح مثل هذا الخط من الممكن أن تتأثر به الشركة الوطنية فى حركة ركاب غرب إفريقيا التى كانت تنقلهم إلى مطار القاهرة ترانزيت ثم تنقلهم إلى واشنطن؟

وهل سيتم خسارة مقاعد على خط لاجوس القاهرة وبالطبع على خط القاهرة واشنطن؟؟

يا سادة.. هذا مجرد مثال على ما يدور حولنا من تغيرات فى شبكة الطرق الجوية فهل هناك لجنة بشركتنا الوطنية مصر للطيران من المختصين والخبراء تقوم بدراسة تغيرات السوق بالإيجاب أو السلب وتقديم التقارير لاتخاذ القرارات المناسبة هذه؟؟ تلك أيضًا رسالة لمن يهمه الأمر.

همسة طائرة.. يا سادة تظل منظومة الطيران المدنى منظومة غاية الحساسية فى كل شىء نظرًا لأنها تتعلق بالأمن القومى للوطن وبصناعة من أدق واخطر الصناعات وهى صناعة النقل الجوى ولذلك يظل العنصر البشرى بوابة الأمن والأمان لهذا القطاع والحفاظ على استقراره النفسى والذهنى أمر غاية فى الأهمية ليظل الطيران المدنى وعنصره البشرى نموذجًا يحتذى به للحفاظ على أمن وأمان مصر.