رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مؤسسة رسالة السلام مازالت تتبنى دعوة الرئيس السيسى لقضية الوعى والتفكير.. وقد اتخذت هذه المؤسسة دعوة الرئيس بشكل جاد وحقيقى، لذلك وجدناها تخصص يومى الأربعاء والخميس 23،22/9/2021 لتناول تلك القضية بالتحليل وكان عنوان الندوة (تحرير العقل العربى نحو جمهورية جديدة) وينبغى ملاحظة أن (تحرير) العقل ليس بالأمر السهل.. إنها عملية تحتاج لجهود كبيرة على مستوى كافة مؤسسات الدولة.. ولكن المهم أن رئيس الدولة هو الذى يدعو لذلك الأمر وعلينا استثمار تلك الفرصة، خاصة أننا وجدنا الأنظمة السابقة من سبعينيات القرن الماضى فى حالة من المواءمات والتصالحات غير المعلنة، فكان الأمر والنتيجة المؤسفة التى نعانى منها الآن.

وقد استضافت مؤسسة رسالة السلام أعلامًا من الفكر التنوير المشهود لهم على الساحة الفكرية وعلى طيلة تاريخهم ومسيرتهم الفكرية والنضالية فنجد مثلًا: الدكتورة.. آمنة نصير وهى من رائدات التنوير فى مصر والعالم العربى.. فهى تمتلك رؤية تنويرية تجاه التراث مما يجعلها دومًا فى خلاف حاد مع كل الاتجاهات الاستاتيكية والمتحجرة والعابدة للتراث.. وهى وسط مؤسسة الأزهر فهى أستاذ فى جامعة الأزهر، وهى تمثل النور الساطع وسط الظلام المتكتل العميق والرافض للخروج للنور وللوعى والتفكير ولديهم تقديس كل ما قد قيل فى الماضى. ويرون أن ما قد قيل هو كل الحقيقة وأننا الآن لن نستطيع أن نصل لما قالوه وتلك كارثة فكرية بكل المقاييس لأنها تعنى انعدام أى تقدم.. إلى جانب موت الوعى العقلى بدور التفكير ودور الفرد فى العصر الذى يعيش فيه، ومن المستحيل أن نقدس كل ما قيل ونعتبره هو الأساس الذى نسيّر عليه حياتنا، تلك كارثة بكل المقاييس.

اللقاء رائع مع د. آمنة ويحتاج لساعات إلى جانب يحتاج إلى جمهور عريض ليفهم ويعى مثل تلك القضايا التى تثيرها وتتناولها بمنطق وعقل ووعى عميق.

أيضاً كانت المفكرة والكاتبة الصحفية الثورية.. مفيدة الشوباشى.. ومعروف عنها قدرتها على المواجهة.. وخاصة مواجهة الاتجاهات الظلامية.. هى تقف فى حالة من الصدام لكل من لا يريد التجديد أو التفكير والوعى للواقع.. هى نموذج رائع لمن يحمل السلاح ويحارب بل قوة وعزم، أنه سلاح التفكير والوعى والقدرة على مواجهة جبهة الظلام والعقم الفكرى.. وهى نموذج فريد نتمنى أن يتوافر فى كافة مؤسسات الدولة.. إن الوعى والتفكير هما السبيل الوحيد للأمة لكى تتمكن من السير إلى الأمام، وهى ترى أنه آن الأوان أن نقف أمام هذا الفكر المتصلب والمتحجر والماضوى، آن الأوان أن يفيق هؤلاء من تخيلاتهم المريضة وتصورهم أنهم يمتلكون الحقيقة المطلقة.. إنها تصرخ بأعلى صوتها.. آن الأوان للوقوف أمام هذا التحجر الذى يضيع الأمة.. مثل هؤلاء أن لهم أن يدخلوا لمتحف البشرية المتخلفة أو يسجنوا ويتركوا مع أنفسهم يصرخون ويتصورون أنهم أرباب الحقيقة.

على أية حال، فإن هذا المؤتمر كان زاخرًا بأسماء عديدة.. تدل على ما بذله كل من الأستاذ أسامة إبراهيم الأمين العام للمؤسسة.. أيضاً الأستاذ الدكتور.. حسن حماد المنسق للمؤتمر.. ونأمل أن تستمر مؤسسة رسالة السلام فى هذا النشاط الجاد والمثمر سواء على الساحة المصرية أو العربية.

--

 أستاذ الفلسفة وعلم الجمال

أكاديمية الفنون