أخطر ما نواجهه شارعيًا، شيوع التكفير اللفظى على ألسنة حداد، تكفير متعمد، لاستثارة عواصف الطيبين، وتحفيزهم على الخروج على القانون دفاعًا عن الدين.
نفس المكفراتية، نفس الألسنة الزالفة التى تسب وتلعن، تتحدث بآيات وأحاديث، يتخذون الدين مطية، ويستبيحون الكلم الطيب، قاتلهم الله أنى يؤفكون.
التكفير السياسى أخطر الأسلحة فى معركتنا فى مواجهة جماعة إرهابية مؤسسة على «فقه التكفير» الذى بذر بذرته السوداء أمامهم ومرشدهم حسن البنا الذى كفر شيعته وإخوانه يوما بقوله «لَيْسُوا إخوانًا وَلَيْسُوا مُسْلِميْن »، وأسسه منهجا المكفراتى الأكبر فى تاريخ المكفراتية «سيد قطب» وعلى نهجه يكفرون مجتمعات بأكملها.
وإذا اختلفوا، يكفرون، باعتبار التكفير أمضى الأسلحة فى سعيهم نحو الخلافة الإخوانية، وشعارهم التكفيرى «ليسوا إخوانا.. وليسوا مسلمين»، باعتبار الإسلام حصريًا لديهم، ومعهم صك حصرى بمن هو المسلم، وإذا شهدوا بإسلامهم فهو إخوان، والباقى كفار، وعقاب الكفار لا يخفى على السامعين.
التكفير بضاعة الإخوان والتابعين، وجميعهم حتى أطفالهم ينشأون فى الأسر والكتايب على التكفير، ويشيع التكفير على ألسنتهم، العيل الصغير يهتف بصوت بغيض، ويصف المسلم الموحد الذى ليس إخوانا، بأنه «عدو الله» هذا الذى لا يكاد يفقه معنى لا الله إلا الله!
المكفراتية الصغار الذين يقتاتون الكفر، ويلوكون بألسنتهم فظائع التكفير سيشبون على تكفير الناس فى الأزقة والحارات، حذار من جيل إخوانى مكفراتى بامتياز، هذا نبت شيطانى سيشيطن المجتمعات، سيحولها إلى ديار كفر والعياذ بالله.
المعركة القادمة مع هذه الجماعة الإرهابية معركة تكفيرية رهيبة، والمراجع الدينية التكفيرية فى متناول أيديهم، والسوابق التكفيرية معلومة، التكفير الآتى خطير، ومهم أن تستيقظ المراجع الدينية لهكذا خطر داهم، وتنفر لتحصين الشباب من عدوى التكفير التى تنتشر كالجائحة السوداء، لا تمنعها كمامات، ولا مطهرات، ولا برتوكولات علاجية، حتما ولابد من اللقاح، الفاكسين، التحصين ضد العدوى التكفيرية.
حتمًا ولابد من تطهير العقول الموبوءة ببخاخة ديتول تقضى على البكتريا والفيروسات والآفات الضارة من على الأسطح المعرضة لعدوى التكفير.
ويستوجب التوفر على استحداث برتوكول علاجى لمن إصابهم الفيروس اللعين، العزل مستوجب، عزل المصابين بالفيروس، وعلاجهم تحت إشراف تنويرى معتبر ينير عتمة الإمخاخ الضلمة، لابد من إنارة طرقات الوطن بإضاءة موفرة للجهد الضائع فى غيابات الحب، إضاءة تنويرية تغمر وجه الوطن.
لا يكفى أن تستنكر مؤسساتنا الدينية المعتمدة (والأزهر على وجه الخصوص) التكفير استنكافًا واستهجانًا، لازم منهاج عمل مستدام ومؤسس على قاعدة استنها الحبيب صلى الله عليه وسلم «ومن لعن مؤمنًا فهو كقتله، ومن قذف مؤمنًا بكفر فهو كقتله».
يستوجب نفرة مجتمعية ثقافية لتنقية الأرض من حشائش التكفير الشيطانية، مقاومة التكفير تحتاج إلى مخطط وطنى وعمل ممنهج وشاق لتنقية «اللطع الإخوانية» من على الشجر الأبيض، اللطلع تحرق محصول القطن، طاعون القطن مثل طاعون الإخوان، الإخوان إذا دخلوا قرية أعملوا فيها التكفير، راجع تهديد ووعيد مكفراتية الإخوان فى الفضاء الالكترونى.