من الحياة
هل تصدق أن ممتلكاتك ليست ملكك؟
هل تصدق أن الدنيا بكل ما فيها حق انتفاع، وأن لا أحد منا يملك فيها أى شيء؟..
هل تعرف أن أوراق ملكيتك لكل ممتلكاتك شقتك، قصرك، أرضك، سيارتك، طيارتك، حسابك فى البنك، وغيره وغيره.. ليسوا ملكك فى الواقع؟
لا تصدم.. فهذه هى الحقيقة.. أننا جميعًا لا نملك لأن الملك كله لله سبحانه وتعالى بل كل ما نملكه هو حق الانتفاع.
الشقة التى تمتلكها الآن لن تصير كذلك بعد وفاتك بل ستصبح ملك ابنك أو ابنتك.. أرضك كانت ملك والدك.. واليوم ملكك وغدًا ملك أولادك وأحفادك... ثروتك باسمك اليوم ستصبح غدًا باسم آخرين.
لو توقفت كثيرًا، ستجد أننا لا نمتلك ولكننا نمتلك «حق انتفاع» فقط فترة الحياة...
هل تعرف أن خالقك وهبك حق انتفاع لأرض، لثروة،... و... طوال فترة حياتك، ثم سيهب حق الانتفاع لآخرين بعدك..!
هل توصلت يومًا أنك لا تملك ملكية حقيقية فى الحياة، بل هى مجرد ملكية وهمية..!
والممتلكات مثل كرسى السلطة تمتلكه فترة وجودك عليه ثم بعد ذلك يصبح لمن بعدك..!
إذا توصلت لهذه الفكرة، ستستمتع بما تمتلك الآن حتى لو كان قليلًا.
لن تتصارع مع الآخرين للحصول على كل شيء لأن كل شىء هو لا شىء لأنه ملكية وهمية..!
أعط الناس وأنفق فى الخير يزيدك الله من ملكه.. العطاء هبة يوهبها الله سبحانه وتعالى لمن يحب من عباده ويرزقهم نعمة الاستمتاع بها.. العطاء والكرم لم يجلبا فقرًا أبدًا.
وفى النهاية... على كل من سولت له نفسه من المسئولين، الوزراء، رجال الأعمال، النواب أن الحرام رزق... فاعلم أن الحرام ليس عطاء من الله، بل من الشيطان، لذلك سيدخلك بسببه جهنم بما اقترفته من سرقات ومن فساد ومن استغلال نفوذك، وحسبى الله ونعم الوكيل فى كل من يسرق قوت الشعب أو حق مواطن.
موعدنا الثلاثاء المقبل إن شاء الله.