رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

 

 

فى المدن التى شاهدتها، والقرى فى بلاد الله القريبة والبعيدة، اهتمام بإنشاء المتاحف لتكون ذاكرة حية للشعوب، وبخاصة للأجيال الجديدة، وقد شاهدت فى ألمانيا عدداً من المتاحف الكبرى أنشئت على نفقة أفراد تبرعوا بالأرض وبالمعروض فيها من تحف وممتلكات شخصية، كما تحولت بيوت مبدعيها إلى متاحف، ومن زار ألمانيا – مثلاً- يشاهد متحف جوته ومتحف شيلر ومتحف بيتهوفن وغيرهم، فصارت معلماً للمدن أو القرى التى تفخر بإقامة كبار الشعراء والعلماء والمفكرين والفلاسفة والفنانين بها، وكم فرحت بافتتاح متحف قصر الأمير يوسف كمال بنجع حمادى، وهذا ما طالبت به قبل عشرة أعوام كاملة، وجاء فى أبهى صورة، يشكر القائمون عليه على المحافظة على مقتنياته وإدارته.

وآمل بعد انتهاء جائحة كورونا أن يعاد افتتاحه للجمهور، ولكن ثمة مخططاً قديماً وضعه اللواء صفوت شاكر محافظ قنا السابق لمتحف على كورنيش النيل حاول المحافظان السابقان اللواء عادل لبيب واللواء عبدالحميد الهجان أن يقيما صرحه لكن ظروف الثورة وتبعاتها حالت دون ذلك، وكلى أمل أن يضع اللواء أشرف غريب الداودى، محافظ قنا الحالى، بصمته ببناء متحف فى المكان المحدد على الكورنيش يحكى قصة الحضارة والتاريخ لهذه البقعة من مصر العريقة حتى لا تخلو مدينة قنا من متحف أثرى كبير يعرض محفوظات مخازن الآثار المكدسة.

ولا شك لدى فى أن د. خالد العنانى، وزير الآثار، وكذلك ابن قنا الأثرى د.مصطفى وزيرى، الأمين العام، لن يدخرا جهداً فى إمداد هذا المتحف- حال إنشائه- بنفائس التماثيل والجداريات، فهنا بدأ التاريخ؛ لكن هذا المتحف لا يكفى وحده، بل لدى أمل آخر فى د. يوسف غرباوى، رئيس جامعة جنوب الوادى، التى أشرف بالانتماء إليها، بأن يتم تحويل مبنى كلية الهندسة– بعد استكمال مبانيها وورشها فى الحرم الجامعى- إلى متحف علمى تابع للجامعة مثل جامعات العالم، فمتحف جامعة بون فى ألمانيا حيث درست ودرّست بها معلم من معالم مدينة بون.

هذا المتحف الذى تنشئه جامعة جنوب الوادى– بعد قيام الجهاز القومى للتنسيق الحضارى برئاسة الصديق المهندس محمد أبوسعدة بترميمه وظنى أنه لن يتأخر عن ذلك- آمل أن يحوى هذا المتحف تاريخ العلوم كالكيمياء والطبيعة وأدوات الزراعة القديمة بصعيد مصر، والأهم من ذلك أن يجمع المخطوطات المملوكة للأفراد، وهى مخطوطات لا تعد ولا تحصى، ملقاة فى دواليب بحوائط الجدران والمنادر على سبيل البركة والفخر، وهذا حق وارثيها، لكن من حق مؤلفيها القدامى أن تخرج للأجيال علماً صالحاً ينتفع به، فهل نجد هذا المتحف التابع لجامعة جنوب الوادى بعد أن تنتقل كلية الهندسة إلى مبناها الجديد بعد عام أو عامين؟

خاتمة الكلام

قال جلال الدين الرومى؛ كل ما أنت ساعٍ إليه هو ساعٍ إليك

[email protected]