رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

رؤى

 

عندما يكتشف الأطباء إصابتك بمرض خطير أو مزمن يسألونك عن تاريخ المرض فى العائلة، والحالة الوحيدة فى عائلتنا التى توفيت بالسرطان، هى عمتى فايزة، دخلت المستشفى فى حالة متدهورة، وحاولوا إنقاذها بعملية زرع نخاع، وفشلت المحاولة وماتت فى المستشفى فى غرفة العناية المركزة.

وقبل أن أتذكر معكم التاريخ المرضى فى العائلة، الذى تسبب فى وفاة أغلبهم، أحكى لكم بعضاً من تاريخ العائلة الاجتماعى، جد والدى اسمه السيد عريبى، أنجب بسيونى وهو جدى، وحامد، وسكينة، وعائشة، عاش الحاج بسيونى فى قرية اسمها قحافة، كانت على مسافة كيلومتر من مدينة طنطا، لا أذكر ما حكوه أمامى إن كانت زوجة جد والدى «السيد» من عائلة غرابة التى تسكن نفس القرية، أم جدتى زوجة الحاج بسيونى هى التى كانت من عائلة غرابة، ما سمعته أن جدى السيد كان من أثرياء قرية قحافة، بنى بيتاً كبيراً فى أحد شوارع القرية، عرف بعد ذلك بشارع الحاج بسيونى جدى، ذكروا أنهم بعد وفاته قسموا البيت بين جدى بسيونى وجدى حامد شقيقه، وفى حكايات أخرى أكدوا أن بسيونى الكبير والد جدى السيد هو الذى بنى البيت الكبير، وقيل إنه ترك ميراثاً كبيراً من الطين، خصصوا قطعة منه لبناء بيت للعائلة، وقد قسمت بين جدى بسيونى وجدى حامد شقيقه، وبنى كل منهما بيتاً كبيراً، وقد ولدت فى بيت جدى بسيونى، ثم انتقلنا إلى عمارة جدى التى بناها بمدينة طنطا.

رغم امتلاك جدى بسيونى عشرات الأفدنة من الطين، إلا أنه كان يعلم أولاده، فقد حصل جميعهم على شهادات جامعية من كليات الهندسة والآداب والتجارة، وجدى حامد شقيقه كان الشىء نفسه حريصاً على تعليم أولاده وحصولهم على شهادات جامعية، ولم يكن جدى بسيونى يعتمد على أولاده، والدى وأعمامى، فى زراعة الأرض، حيث كنا نرى فى الجزء الريفى من المنزل أكثر من عامل، كان يقال لهم الأنفار.

هذه العائلة لها تاريخ مع الجلطات، وأغلبها مات بأزمات قلبية أو بجلطة فى المخ، جدى بسيونى وعمى عبدالحفيظ، وعمى كامل، وعمتى هنية قيل إنهم ماتوا بأزمة قلبية، ووالدى أصيب لسنوات بالشريان التاجى، ومات بجلطة أصابته بشلل نصفى وغيبوبة لمدة خمسة أيام، وأنا قمت بتركيب خمس دعامات فى شرايين القلب على مرتين، وشقيقى الأصغر دكتور عماد قام منذ سنوات بتركيب دعامة فى الشريان التاجى، وتوفى بعد جلطة بالمخ أصيب على إثرها بشلل نصفى، وقبله بعدة سنوات توفى شقيقى عادل، أصيب بعدة جلطات عاش بعدها فى شلل نصفى عدة سنوات، أغلب هؤلاء كان مصاباً بأمراض ضغط الدم والسكرى، والوحيدة التى أصيبت بالسرطان هى عمتى فايزة، رحم الله الجميع.

[email protected]