رؤى
مجلة «لانسيت» الطبية البريطانية، وهى أقدم المجلات الطبية فى العالم صدرت عام 1823، نشرت منذ أيام دراسة عن خطورة فيروس كورونا على مرضى السرطان، لا نعرف هل اطلع عليها المختصون فى مصر أم لا، خاصة أن الدراسة التى قام بها أطباء متخصصون فى علاج السرطان، تناولت سهولة إصابة مريض السرطان بالفيروس القاتل، وتناولت كذلك مدى علاقة العلاج الذى يتلقاه مريض السرطان بسوء حالته، وكما تناولت كذلك الآثار السلبية لبعض الأدوية المقترحة لعلاج مرضى الفيروس القاتل على مرضى السرطان، خاصة هيدروكسى كلوروكين وأزيثروميسين، وأكدت الدراسة أهمية مناقشة مرضى السرطان مع أطبائهم مدى خطورة علاج السرطان على حالتهم عند الاصابة بالفيروس القاتل.
بداية، نشير إلى أن الدراسة اعتمدت على أكثر من 900 مريض فى الولايات المتحدة وكندا وإسبانيا، وأكدت أن الأشخاص المصابين بالسرطان أكثر عرضة للوفاة بفيروس كورونا الجديد بنحو مرتين، مقارنة بغير المصابين به. وأن معدل الوفيات يزداد مع تقدم مراحل السرطان لدى المرضى. وأن مرضى السرطان الذين لديهم قدرة منخفضة على أداء المهمات اليومية كانوا أكثر عرضة لخطر الوفاة ممن هم أفضل حالاً.
وقال اختصاصى الأورام فى معهد دانا فاربر للسرطان، تونى شويرى، الذى شارك فى الدراسة لوكالة فرانس برس إن «معدل الوفيات خلال 30 يوماً كان 13%، وهو أكثر من ضعف معدل الوفيات الذى أعلنته جامعة جونز هوبكنز».، كذلك وجد فريق البحث أن التقدم فى السن والجنس (ذكور) والتدخين كانت كلها مرتبطة بزيادة خطر الوفاة بمرض كوفيد-19.
من ناحية ثانية، أشارت الدراسة إلى أن تلقى العلاج الكيميائى أو العلاجات الأخرى المضادة للسرطان فى غضون 4 أسابيع من تشخيص الإصابة بـفيروس كورونا الجديد لم يؤثر على نسبة الوفيات.
وأوضح شويرى للوكالة الفرنسية أن المصابين بالسرطان الذين يتمتعون بصحة جيدة يمكنهم المضى قدماً فى العلاج لمكافحة السرطان ويجب عليهم القيام بذلك، وأن الذين يعانون من حال صحية سيئة أو من سرطان فى مرحلة متقدمة عليهم مناقشة أخطار العلاجات المختلفة للسرطان مع المتخصصين بأمراض الأورام.
وقال المدير الطبى والعلمى لـجمعية السرطان الأميركية التى قدمت تمويلاً للدراسة، بيل كانس إن الدراسة تشير إلى أن التركيبة العلاجية من عقارى هيدروكسى كلوروكين وأزيثروميسين قد تزيد خطر وفاة هؤلاء بثلاث مرات، وهى مسألة تحتاج إلى مزيد من البحوث.