رؤى
تناولنا فى الأيام الماضية التعداد السكانى الذى أجرته الحكومة المصرية سنة 1917، وقارب تعداد المصريين من الـ13 مليون نسمة، أكثر من نصفهم من الشباب، وبمقارنة التعداد سنة 1917 بتعدادنا اليوم، اتضح أن الشعب المصرى زاد خلال 103 سنة أكثر من مائة مليون، بزيادة سنوية تقدر بنحو 900 ألف فى السنة، وهو بالطبع رقم كبير، والإحصاء حصر كذلك نسبة التعليم، والزواج والطلاق، وكان أطرف ما فى التعداد حصره تعداد البيوت المأهولة فى مصر، وقاربت الـ22 مليون بيت على امتداد الوطن.
اليوم نعرض لآخر إحصاء تناوله التعداد، وهو تعداد الأجانب الذين كانوا يعيشون فى مصر آنذاك، وقدر بنحو 3 ملايين أجنبى، وبالتحديد بـ2 مليون و594 ألفاً و9 أجانب من جنسيات متعددة: البريطانية، الفرنسية، الإيطالية، اليونانية، الإسبانية، التركية، السورية، اللبنانية، المجرية، والروسية، وكان هؤلاء يعيشون فى جميع مديريات مصر، صحيح الإحصاء لم يذكر أماكن إقامتهم بالقاهرة، لكن الكتب التى أرخت لهذه الفترة أشارت إلى انتشارهم فى العديد من المدن: القاهرة، الإسكندرية، طنطا، المنصورة، دمياط..
والذى يقارن بين تعداد المصريين وتعداد الأجانب يكتشف أن الرعايا الأجانب كانوا يماثلون ربع سكان المصريين، ووقد جاء توزيعهم على النحو التالى:
ــ بلغ تعداد رعايا الحكومة البريطانية 8 آلاف و816 نسمة.
ــ الحكومة الفرنسية 21 ألفاً و270 نسمة.
ــ رعايا الحكومة الإيطالية 40 ألفاً و198 نسمة.
ــ العثمانية 30 ألفاً و797، وتشمل جميع البلدان العربية التى كانت تقع تحت الاحتلال العثمانى، من بين هؤلاء أبناء الجالية السورية، وقدروا بـ7 آلاف و728 سورياً.
ــ وبلغ تعداد رعايا الحكومة اليونانية 56 ألفاً و731 نسمة.
ــ تعداد رعايا الحكومة المجرية 2 ألف و789 نسمة.
ــ وتعداد العجم كان ألفاً و496 نسمة، ولفظة العجم كانت تطلق على الفرس.
ــ ورعايا الدولة الروسية 4 آلاف و225 نسمة.
ــ ورعايا الحكومة الإسبانية بلغ عددهم ألفاً و693 نسمة.
إضافة إلى جميع هؤلاء الرعايا شمل الإحصاء جنسيات أخرى لم يسمها وبلغت ألف نسمة، كما شمل جنسيات غير مبينة التبعية، مثل البدون جنسية، وقدر عددهم بـ17 ألفاً و872 نسمة.
[email protected].com