رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

 

 

 

 

المياه هى مصدر الحياة لكل المخلوقات والكائنات كما أخبر مبدع الكون والحياة جل فى علاه حيث قال تعالى شأنه: وجعلنا من الماء كل شىء حى، ونهر النيل واهب الحياة للمخلوقات يحتاج إلى رعاية وولاية أما الرعاية فإنها من كل مصرى يقدس الانتماء الوطنى لمصر ونيلها الخالد وأما الولاية فهى لوزير ناجح وقيادات معه يقدرون المسئولية ويعرفون جيدا أنهم أمناء على أهم مقدرات الوطن فهو وزير دؤوب يتابع مركزياً وميدانياً معه أجهزة واعية حكيمة يقظة تعمل بكل طاقاتها لا تكل ولا تمل ساعة من ليل ولا ساعة من نهار وهذا ما لمسناه بأنفسنا خلال الأيام القليلة الماضية وجدناه وزيراً يدخل ديوان وزارته مع شروق الشمس ولا يغادرها إلا بعد غروبها وقد يمتد وقته إلى ما قبل منتصف الليل ومعه قيادات وزارته ومعاونوهم على كل المستويات القيادية والوظيفية يتناوبون على مدى الأربع والعشرين ساعة كما شاهدنا بأعيننا كتائب مصلحة الرى بقيادة رئيسها المهندس محمود السعدنى الذى يعمل فى هدوء ويرقب ويراقب جريان الماء من حلايب وشلاتين جنوباً حتى ملتقى البحرين فى الشمال، ولم يقتصر جهد هؤلاء على تنظيم ضخ المياه إلى آلاف الشرايين التى تشكل شبكة تغذى مصر والمصريين بماء عذب طهور وعلى الرغم من اننا نعيش أهم مواسم الزراعة وهو زراعة الارز فى مصر لم نشعر بنقص المياه لأمرين أساسيين يقظة العاملين والبحارين بقطاع الرى والثانى انتشار الآلات والمعدات الثقيلة والخفيفة لتطهير الترع الرئيسية والفرعية ومجارى الماء بصفة دورية بلا انقطاع حرصاً منهم على سقى الزرع والإنسان فمحطات مياه الشرب تعمل على مدار اليوم بلا انقطاع ولقد دخلت وزارة الرى أكثر من عشر مرات قبل واثناء وبعد شهر رمضان فلم أشعر فى هذه الوزارة- وأخص مصلحة الرى- بأننى فى يوم رمضانى وخاصة قبل العيد بيوم واحد وجدت رئيس مصلحة الرى بنفسه فى مكتبه متابعا وأيضا ثانى ايام العيد كان بمكتبه ومعه مساعدوه ومتابعتى لهذه الوزارة لأننى مسئول عن دائرة معظم أراضيها فى نهايات الترع، ولأننى أقرأ جيدا كل ما يخص مصدر الحياة وهو الماء فليست مسئولية الوزارة مقتصرة على مياه النيل فقط ولكنهم يتابعون المياه فى الأرض وما ينبع منها والسماء وما ينزل من أمطارها لأنها وزارة الموارد المائية.

ويتبغى علينا أن نعترف جميعا بجهود مبذولة من رجال يختفون خلف نجاحاتهم وأن نساعدهم بالتوعية والحفاظ على نتائج مجهوداتهم وأن نجعل الالتزام بالقانون مبدأ متأصلاً فينا من خلال القيم والمثل وأن نرفع القبعة شكرا واجلالا وتعظيما لهؤلاء الساهرين لإحياء الزرع والنسل بمناوبات ليلية ونهارية تحت حرارة الشمس نهاراً وجنح الظلام ليلاً وأنه يجب ألا ننتظر التلويح بالقانون الوضعى ونسبقه بالقانون القيمى والأخلاقى الذى نظمه دستور سماوى يتمثل فى قوله تعالى: ومن أحياها فكأنما احيا الناس جميعا، ولنحافظ على نعم الله علينا بالحرص على نظافة ما أرسله الله الينا ماء طهوراً والا نهدر نقطة المياه التى قد تحيى إنسانا أو زرعا أو طيرا أو حيواناً أو كائناً حياً حياته متوقفة على شربة ماء.

فتحية إلى وزارة الرى وزيراً وأجهزة وعاملين بكل مواقعهم، ولنضع أيدينا فى أيديهم، ونقول حفظ الله مصر قيادة ووطنا وأرضا ونيلا وشعبا.