عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لعل وعسى

 

 

 

 

ستظل سيناء إلى قيام الساعة محط أنظار كل الحركات الدينية على مستوى العالم بما تمثله من مرتكز حقيقى لالتقاء الأرض بالسماء بتجلى الرب سبحانه وتعالى والذى كان عرشه على الماء وارتباط ذلك بانشقاق البحر فيها وعبور كبير الملائكة سيدنا جبريل الذى رصده موسى السامرى وأخذ بقايا أثره ليحقق معجزة ذكية فى أرض ذكية بتصوير عجل حقيقى صنع من سرقة ذهب المصريات والحمد لله أنه لم يعبد على أرض سيناء المباركة ولكن عبد على أرض نيوم، سيناء تمثل 6٫1% من مساحة مصر لا يقنطها سوى 590 ألف نسمة فقط علمًا بأننا نعيش على 5. 3% من مساحة مصر فى إشارة قوية إلى وجود قوى ترغب فى ذلك مستخدمة.

كل أشكال العلم والتكنولوجيا الذكية مدعومة بفكر دينى، هذه المقدمة ما هى إلا تأكيد منا على قدسية أرض سيناء والتى تتطلب منا جميعًا تكرار عبور المصريين إليها ولكن بشرط ألا يكون بينهم سامرى حديث حتى لا نضل أو نضل وهذا يتطلب منا أولًا أن ندرك الهدف من هذا العبور وهو تحقيق التنمية، والتى تتطلب إعادة صياغة استراتيجية التنمية فى سيناء بوجود وزير لها وهو ما فعله سيدنا موسى عندما خرج لميقات الله بتنصيب سيدنا هارون وزيرًا له وحديثًا أنشأنا وزارة للسد العالى، مع تقسيم سيناء لـ 3 محافظات طولية «وليست عرضية» لضمان توزيع موارد ومقومات سيناء بصورة متوازنة على هذه المحافظات وإقامة 3 خطوط دفاع أمام أى أطماع من الجهة الشرقية، هنا يجب علينا مواجهة الفكر بالفكر بتبنى استراتيجية تقاطع القطرين، قطر جامعات حكومية، وقطر استادات رياضية دولية بما نضمن وجود جامعة واستاد فى كل محافظة لمواجهة استراتيجية شارون بشد الأطراف.

ثانيًا مطلوب تنسيق كامل وتقدير للموقف مع الشقيقة السعودية لتدشين فعلى وحقيقى للجسر البرى بطول 28 كم سيكون هو العصا الحقيقية التى ستقضى على أطماع الآخرين فى المنطقة العربية نتيجة لتوحد الشعوب العربية على مصير واحد وهو مصير التنمية المستدامة، كما كانوا على أعتاب توحد حقيقى ضد الاستعمار عقب تشغيل خط سكة حديد الحجاز الشام ولكن أدركت القوى الخارجية خطورة ذلك على بقائها فى المنطقة فألغت هذا الخط فورًا بل ساهمت فى تعقيد أى توجه مستقبلى نحو التنمية فى الأرض العربية.

مطلوب الآن وقبل أى وقت مضى التحرك المصرى والعربى المشترك خاصة مع السعودية لوضع خطوات تنفيذية مدعومة بتوقيتات زمنية محددة لتنفيذ استراتيجية عربية للتنمية تمتد من كل أطراف الوطن العربى الكبير حتى قلب نقطة التقاء الأرض بالسماء وهى سيناء لعل ذلك يكون سببًا فى عبور آمن نحو المستقبل دون وجود سامرى العصر الحديث عسى أن يكون ذلك نقطة انطلاق حقيقية نحو تحقيق كل آمال وطموحات الشعوب العربية نحو التنمية الشاملة والمستدامة والتى استلهمتها من أفكار روسو والثورة الفرنسية والتى انتقلت إليها عبر رواد التحديث العرب مثل الطهطاوى ومطران وطه حسين وغيرهم، لكن ما نؤكد عليه أن المفاهيم الجديدة للتقدم تعدت القوالب التقليدية التى تبلورت فى نشأة الدولة فى العصر الصناعى لتشمل فهمًا أعمق لمعطيات عصر تكنولوجى جديد يتطلب فكرًا إبداعيًا يناور المستقبل ولا يفرز إبداعًا ينسخ ماضى من سبقنا.

 

 

رئيس المنتدى الاستراتيجى للتنمية