رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات

فى أحيان كثيرة، يكون الصمت نعمة، والكلام طريق التهلكة وبوابة جهنم التى يفتحها الإنسان على نفسه، ولهذا تقول الحكمة إذا كان الكلام من فضة، فالسكوت من ذهب!

المهم فى الموضوع كله أن يقدر الإنسان متى يتحدث ومتى يصمت، فهنا يملك زمام نفسه ويعرف طريقه!

وقصتنا اليوم ورغم أنها من الخيال، فإنها تعلمنا فضيلة الصمت، وكيف أن الصراحة، والكلام فى غير أوانه يمكن أن يكون ثمنهما الموت، فتعالوا نقرأها معاً ونفكر فيها، ونتعلم منها كل معنى طيب.

تقول قصتنا إنّ ثلاثة أشخاص حُكم عليهم بالإعدام، وهم: عالم دين، محامٍ، فيزيائى.

وعند لحظة الإعدام تقدّم «عالم الدين» ووضعوا رأسه تحت المقصلة، وسألوه: هل هناك كلمة أخيرة توّد قولها؟

فقال «عالم الدين»: الله.. الله.. الله.. هو من سينقذنى.

وعند ذلك أنزلوا المشنقة، فنزلت المشنقة وعندما وصلت لرأس عالم الدين توقفت، فتعجب الناس، وقالوا: أطلقوا سراح عالم الدين، فقد قال الله كلمته، ونجا عالم الدين.

وجاء دور المحامى إلى المشنقة..

فسألوه: هل هناك كلمة أخيرة تودّ قولها؟

فقال: أنا لا أعرف الله كعالم الدين، ولكن أعرف أكثر عن العدالة.. العدالة.. العدالة.. العدالة هى من سينقذنى.

ونزلت المشنقة على رأس المحامى، وعندما وصلت لرأسه توقفت، فتعجّب الناس، وقالوا: أطلقوا سراح المحامى، فقد قالت العدالة كلمتها، ونجا المحامى.

وأخيرًا جاء دور الفيزيائى..

فسألوه: هل هناك كلمة أخيرة تودّ قولها؟

فقال: أنا لا أعرف الله كعالم الدين، ولا أعرف العدالة كالمحامى، ولكنى أعرف أن هناك عقدة فى حبل المشنقة تمنع المشنقة من النزول.

فنظروا للمشنقة ووجدوا فعلًا عقدة تمنع المشنقة من النزول، فأصلحوا العقدة وأنزلوا المشنقة على رأس الفيزيائى وقطع رأسه.

تعلم أن تبقى فمك مقفلًا أحياناً، حتى إن كنت تعرف الحقيقة.

من الذكاء أن تكون غبيًا فى بعض المواقف.

لا تحاول أن تكون كتابًا مفتوحًا لكل من يقترب منك، حتى لا تكون يومًا فريسة لكل من أراد أن يلتهمك!