رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد:

 

نال فيديو الطفل الذى طلب أن ينام بالمدرسة 15 دقيقة ليستريح من آلامه، وظهر وهو يرجو العاملين بالمدرسة ولن أقول مدرساً أو عاملاً؛ لأن كلاهما فقد أهم ما يميز المدرسة بكل من يعمل بها وهو الإنسانية والرحمة والحب والحنان.. إنها «ضفيرة» التربية والتعليم، ورحم الله زماناً كان يلقب المدرس بـ«المربى الفاضل» أولاً ثم المعلم الناجح.

هذا الفيديو وضعنا جميعاً أمام عدة أمور أولاً الطفل ذو التربية والاحترام العائلى وروح التسامح التى افتقدها بالمدرسة على كل المستويات مع سيادة مبدأ «على قد فلوسهم» والذى يطبقه العاملون بالمدرسة مع الضعف العلمى والنقص التربوى وحالة لضياع - وأكرر الضياع - التى يعانى منها فئات ليست قليلة، وأعنى بها الهروب من المسئولية وضياع القيم وأبسطها أن المعلم لم يعد يحرص على المال الحلال، ولم يع أن حامل رسالة قبل وبعد أى شىء آخر وأنه كاد أن يكون رسولاً.

والأهم أن خريج كليات رياض الأطفال لم يعد يصلح للتعليم سواء فى المدارس أو ما قبل سن المدرسة.. وأنا أدعو السادة رؤساء الجامعات ود. خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى لوقفة موضوعية مع كل كليات رياض الأطفال بدءاً من اختيار من يلتحق بهذه الكليات، مروراً بمراجعة هيكل التدريس ومواد الدراسة مع تقييم لها ومراجعة الفروق بينها وبين كليات التربية النوعية، وكل ذلك تحت رعاية واهتمام كليات التربية التى كانت تقدم للمجتمع مدرساً ومعلماً جليلاً متميزاً بحق.

إن تطوير التعليم يعتمد على «المدرس» الذى أُهين عقب ثورة يوليو بمسرحيات وصور وكتابات هزت عرشه بحق، شأنه شأن رجال الدين وأساتذة الجامعات، والآن علينا دعم المدرس ليس بالمرتب والبدلات ومنع الدروس الخصوصية، ولكن بتأهيله وتعليمه وإعادة دمج التربية بالتعليم وعودة درجات السلوك والأنشطة والرياضة والموسيقى والتمثيل والرسم والزراعة إلى المدرسة وحصص «الريادة» ويصبح لكل فرقة مدرسية «رائد» يتابع فكرهم واحتياجاتهم ويستمع لهم ويحل مشاكلهم.

وأدعو د. طارق شوقى، وزير التعليم، والقراء لنتذكر معاً مربية فاضلة هى الأستاذة الراحلة عظيمة السعيد شقيقة الكاتبة الصحفية القديرة أمينة السعيد، عليها رحمة الله، عندما كانت الأستاذة عظيمة ناظرة مدرسة تدرس بها الفنانة ونائبة الشعب فايدة كامل والتى كانت تدرس صباحاً، ومساء تذهب لمعهد الموسيقى العربية لدراسة الموسيقى والغناء، ولاحظت المدرسة أن الطالبة فايدة كامل تنام أثناء الحصة فأبلغت الناظرة وتركتها تنام وبروح المعلم الإنسان الرسول صاحب الرسالة استدعت الأستاذة عظيمة الطالبة وسألتها عن سر نومها أثناء الحصص الدراسية، فأخبرتها بدراستها للفن، ولم تجد محاولات تأجيلها دراسة الموسيقى للإجازة الصيفية فاصطحبتها الناظرة لحجرة بها سرير وهى غرفة الحكيمة المقيمة بالمدرسة تتابع الحلة الصحية للطالبات، وبها صيدلة وتزورها طبيبة يومياً، وأمرتها أن تنام بها ساعتين يوميا تحت رعاية وحماية «الدادة والحكيمة»، وترسل لها «ساندوتش وكوب شاى» بعد أن تستيقظ، ثم تحضر الناظرة المدرسين ليشرحوا للفنانة فايدة كامل ما فاتها من الحصص، وتذهب بعد ذلك لدراسة الموسيقى.. أهدى هذه القصة لكل من يهمه الأمر ولولا المعلم الرسول لما كانت فايدة كامل التى ألهبت مشاعر المصريين فى الحروب، وكما غنت عقبة نكسة 1967 «المعارك مستمرة يا جماهيرنا يا حرة والوطن عايز رجال كلهم عزة وهمة».. حقاً على أبطال هذه القصة الرحمة، ولنبدأ جميعا فى تغيير الحالة التى توقفت عندها قلوبنا وعقولنا ونعود للرحمة والحب والرضا والنور.

<>

< د.="" طارق="" شوقى="" وزير="" التعليم="" الذى="" أصر="" على="" عقاب="" قيادات="" المدرسة="" التى="" أساءت="" لطفل="" يطلب="" الراحة="" بالرغم="" من="" عفو="" أسرته="" وتمسك="" بحق="" المجتمع="">