رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية

 

جاء فى لسان العرب لابن منظور، أن التنوير هو وقتُ إسفار الصبح، يقال قد نوَّر الصبح تنويراً، والتنوير: الإنارة، والتنوير..

واحتفالًا بالتنوير المعنى والفلسفة والأبعاد والدور والمخاطر، كانت دعوة الجمعية المصرية للتنوير بذكرى رحيل أحد رموز وشهداء الدعوة لإعمال الفكر التنويرى «فرج فودة» عندما رفع شعارات تؤكد فى مجملها ورسالتها على ضرورة أن ينتصر العلم فى مواجهة الجهل، ويتقدم العقل فى مواجهة الخرافة، والرفعة والرقى الفكرى فى مواجهة التخلف. 

ولنتذكر قسم «فودة» الشهير فى كتابه «قبل السقوط»: أقسم لكم جميعًا، أننى لن أترك التصدى لهذا الأمر ما حييت، ولن أترك هذه الدعوة ما ظل فىّ عرق ينبض، ولن أتزحزح عن إيمانى بأن كل هذه الدعاوى سياسة أُلبست ثوب الدين وليست دينًا أُلبس ثوب السياسة، ولن أمل أن أكرر على مسامعكم إنها الفتنة، لعن الله من أيقظها، وحفظ الله مصر من أخطارها.. ويا مصر، يعلم الله أننى أحبك بلا حدود، وأعشقك حتى آخر قطرة من دمى، وأتعبد فى محرابك بكل ذرة من كيانى، وأدفع حياتى كلها ثمنًا لبقائك متماسكة».. وعليه لم يكن مستغربًا أن ترتفع صيحاته وصرخاته ضد قوى التخلف فى ميادين الثورات الأخيرة بعد رحيله بحقب من الزمان..

وفيما يتعلق بأبعاد «التنوير» فقد أمكن إجمالها عند «موسى مندلسون» فيما يلى: ثمة مسيس حاجة للإنسان إلى التنوير، وهى حاجة ما كان من شأنها أن تنكر، إذ التنوير مطلب إنسانى، وهو مطلب جوهرى للإنسان بغاية تحقيق إنسيته، لكن ههنا حاجة الإنسان -من حيث هو إنسان- إلى التنوير، وحاجة المواطن -من حيث ما هو عضو فى المجتمع- إلى الفعل ذاته. وإن تنوير الإنسان لَيتعلق بكنه الإنسان من حيث هو إنسان، أما تنوير المواطن فيتصل بمطالب «الوظيفة» التى يؤديها، و«الوضع الاجتماعى» الذى يشغله. والحال أن هذين الجانبين المتكاملين من التنوير يمكن - فى بعض الظروف التاريخية والاجتماعية - أن يبلغا حد الصراع والتناقض، وتلك هى القضية.

تحية للجمعية المصرية للتنوير لإحياء تلك المناسبة، وتكريم نخبة رائعة من أهل التنوير والاستماع لأطروحاتهم بالمناسبة، وممتن لضم اسم كاتب السطور لشرف التكريم.

[email protected]