عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

طالعتنا وسائل التواصل الاجتماعي بمطالبة لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب بضرورة دعم وزارة الداخلية بمليار جنيه لزيادة مرتبات ضباط الشرطة وحوافزهم.... هذا الخبر يجب ألا نمر عليه مرور الكرام، فهو ينطوي علي خطر كبير جداً يجب ألا نتجاهله أو نستهين به لأن ضباط الشرطة يعملون  ليل نهار، ولا يملكون أي مصادر أخري للدخل سوي مرتباتهم، فلا يستطيعون أن يجدوا عملا آخر يرتزقون منه الي جانب الوظيفة مثل أي مهنة اخري. فعلي سبيل المثال لا يستطيع ضابط الشرطة أن يعمل سائقاً علي تاكسي بعد الظهر أو يفتح كشك ليرتزق منه ويكمل دخله المتدني.... هذا الضابط الذي لا يكفيه مرتبه ليعول أسرته ويدخل أبناءه للمدارس وتكون له معيشة كريمة... هل تنتظرون منه أمناً وأداء واجبات وظيفته علي الوجه الأكمل بالذمة والأمانة والصدق وهو شعار كلية الشرطة... الذمة والأمانة والصدق... أي ذمة وأي أمانة وأي صدق من شخص يتولي القيام بتأمين شعب، وهو لا يستطيع إعالة أسرته؟.... هل تظنون أن وزير الداخلية بيده عصا سحرية ليقود ضباطاً مرتباتهم متدنية لا يستطيعون إعالة أسرهم ورعاية أولادهم وإلحاقهم بالمدارس والقيام بكفايتهم كأسرة متوسطة.

لا بد أن تكون لدي الدولة وبرلمانها ولجان الدفاع والأمن البصيرة والتوقع لما قد يكون عليه الحال لأناس يقومون بتأمين هذا البلد، وهم غير آمنين في معيشتهم وتدبير قوت أسرهم... يا سادة فاقد الشيء لا يعطيه... انتبهوا وبصفة عاجلة الي هذا الامر، اضمنوا لضباط الشرطة أمنهم أولاً حتي تأخذوا منهم الأداء الذي يضمن أمن وسلامة هذا البلد وهذا الشعب... أصحاب هذه المهنة يستشهد منهم يومياً رجال في ريعان الشباب يتركون خلفهم أرامل ويتامي.. لم يتقاعسوا رغم ظروفهم المعيشية الصعبة.. أليس من حق ضابط الشرطة أن يكفي بيته وأن يدخل أولاده المدارس اللائقة كباقي خلق الله؟

إن مطلب لجنة الأمن بمجلس النواب بدعم مرتبات وحوافز رؤية ثاقبة لنواب يستشعرون الخطر قلقين علي أمن هذا البلد والقائمين عليه... نعمة الأمن غالية حافظوا عليها لقد جربنا فقدانها واختلاط الحابل بالنابل، وهذا ما يتمناه أعداء هذا الوطن... ادعموا وزير الداخلية ورجاله، دعوهم يتفرغون لمهمتهم.. كيف يقومون بأداء عملهم ومواجهة الموت والإرهاب وبداخلهم قلق علي قوت أولادهم لا بد من تأمين حد المعيشة الكريمة لأسر قد يستشهد عائلها في لحظة... إذا لم تكفلوا هذا فعليكم بتدبير العصا السحرية لوزير الداخلية... كان الله في عونه هو ورجاله... اللهم بلغت اللهم فاشهد.