مجرد كلمة
القاتل والسفاح الذي تلوثت يداه بدم الأقباط في سيناء عار علي جبين الإنسانية والوطنية وكل الأديان السماوية.. هذا القاتل لم يفرق يوماً بين دماء المسلم والقبطي.. هذا القاتل السفاح طعن كل المصريين بطعنته الآثمة وسفك دماء كل المصريين وشرد كل صاحب ضمير.
أيها السفاح اقرأ التاريخ جيداً لتعرف أن رمال سيناء وتراب الوطن تشبع من دماء المصريين سويا لتحرير البلاد أثناء ثورة 1919 وفي 56 و67 و1973.. اقرأ تاريخ الإسلام جيداً لتعرف فضل ملك الحبشة النجاشي علي المسلمين .. وكيف أكرمهم ووفر لهم الحماية من كفار قريش.
اقرأ التاريخ واذهب إلي القري والحارة المصرية لتري كيف عاش المسلم مع القبطي في اخوة الوطن ونيله وهوائه.. إن القرآن وكتب الله السماوية بريئة من كل جرم ودم ارتكب في حق المصريين في سيناء.. إن الأمر يحتاج وقوف أهل سيناء وقفة واحدة ضد المساس بأبناء مصر الأقباط فوراً وقبل ذلك تفعيل القانون وتطبيقه علي كل سفاح أهدر دم قبطي.
إن التصدي للإرهاب في سيناء في حاجة إلي تحديد الهدف بدقة، والاستماع إلي رأي أهالي سيناء ورؤيتهم.. ومعالجة الأمور من كل الجوانب وليس من جانب واحد فقط.. فالمسلم قبل شقيقه القبطي ينزف قلبه دماً حزناً علي أخيه في الوطن وأبنائه ضحايا الإرهاب الخسيس.. إن الأيدي الآثمة التي نالت من إخوتنا في الوطن هي نفس الأيدي التي قتلت جنودنا هناك، وما زالت القري المصرية تستقبل أبناءها شهداء.. إن المصريين يضعون أنفسهم اليوم جميعاً خط دفاع عن إخوتهم الأقباط.
إن وحدتنا الوطنية لن تتأثر أبداً فنحن جميعاً مسلمين وأقباطاً يجب أن نعرف أن يد السفاح لم تفرق بين دم جنود مصر المسلمين والاقباط ولا بين المدنيين مسلمين وأقباطاً.. ولذلك الدم واحد والحزن واحد سيظل الوطن وطن الجميع .. وستظل الوحدة الوطنية راسخة في أرض الوطن لا يستطيع سفاح من الداخل أو من الخارج أن يمس هذه الوحدة.. علي الدولة المصرية توفير الحماية والأمن لأبناء الوطن من الأقباط في سيناء.
وقد حان الوقت للاستماع برؤية أهالي سيناء في قضايا سيناء جميعها حتي يحل الأمن والأمان هناك.