رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مجرد كلمة

ومع زيادة حالات الجوع وانتشار الفقر والانتحار وزيادات الاسعار ورفع الدعم دون حماية للأسر الأكثر فقرا وصمت البرلمان رغم السلطات التي منحت له في الدستور، وحالة الخنوع التي تسهم في ضياع حق المجتمع ..أجد انني مضطر لإعادة مقال نشر في هذه الزاوية في 27 سبتمبر 2014.

قلوبكم حجر يا أهل الحكم ...  وكأنكم لستم بشرا ... الجوع يتوحش والفقر ينتشر ... تصدر القرارات  برفع الدعم دون نظر أو اعتبار .. الكل توحد علي ظلم الشعب هكذا هم أهل الحكم ..كانوا وسيظلون.

عمر بن الخطاب يتخفي في الليل ليتفقد حال البشر ... واهل الحكم يغضون البصر عن جوعي ينتحرون وكأنهم ليسوا بشرا ... في اسبوع واحد ينتحر ثلاثة من الشباب هروبا من جوع وفقر ... ولا تهتز قلوب اهل الحكم ولا صبيانه ولا منافقيه .. يتصدر من افقروا الشعب صفوف المشهد، وتغلق ملفات فساد لصوص البلاد وتخرس أصوات وأبواق الضلال في كل عهد وزمان .. عن ثلاثة انتحروا .. من الجوع وليس بسبب العشق والغرام كما صرح يوما أحمد نظيف رئيس الوزراء عن مواطن أشعل النيران في نفسه أمام مجلس الوزراء بأن المشاكل النفسية والعاطفية مع زوجته دفعته الي ذلك .. نعم قالها بصفاقة وعدم مسئولية ... نعم لم يكن غريبا أن يقول ذلك، فقد فعلت حكومة سابقة رأسها عاطف عبيد رحمه الله اكثر من ذلك عندما تقدم عبدالحميد شتا المتفوق علي زملائه الي العمل بالخارجية فرفضت الحكومة قائلة له أنت غير لائق اجتماعيا فما كان من الشاب إلا أن توجه الي كوبري قصر النيل ليس للفسحة أو قضاء ساعات من الحب مع فتاة أحلامه ولكن بالهروب غرقا وانتحارا من حكومات لا تعرف للإنسان احتراما ولا كرامة ... في الوقت الذي يصك أهل أحكم آذانهم عن أنين الجوعي تجد لصوص البلاد يعودون ليتصدروا المشهد من جديد، وتجد أن لهم الحظوة عند أهل الحكم فأراضيهم لم تمس وأموالهم في الخارج لم يقترب منها أحد، وفضائياتهم تغزو البيوت ويا للعار تجدهم يتحدثون في الخارج باسم الوطن ولم العجب فأحدهم سقع الأراضي في شرق التفريعة وهرب الفياجرا في السيراميك وتولي رئاسة لجنة الصناعة وكما كان منافسه في الاحتكار هو الجالس علي حجر أهل الحكم أصبح مالك السيراميك اليوم هو منظر الحكم في الداخل والخارج ... وعندما أجد اليوم أن قرارات رفع الدعم دون تأمين الفقراء والجوعي والمرضي .. وأجد أهل الحكم يغضون النظر عن سماع أنين أهل الجوع،  كما دمروا مقومات البلاد وأفقروا شعبها فأجد أن الأمر لا يختلف عما كانت عليه الاوضاع من قبل .. فهل اختلفت الاوضاع والضربات القاسية لمعدومي ومحدودي الدخل عندما قلت في استجوابي عن الفقر وارتفاع الأسعار والانتحار في يوم عشرة يناير 2004 بمضبطة الجلسة العشرين، والتي حضرها رئيس الوزراء عاطف عبيد في ذلك الوقت .. قلت حينها وحرفيا ... "إن هناك ضربة قاسية حقيقة وجهت وزادت من قسوة الفقر وجهها الدكتور عاطف عبيد رئيس الوزراء يوم 29 يناير 2003 أن هذه اللطمة لم تكن لناهبي البنوك ولا لصوص البنوك ولا الي من لعبوا وسرقوا المال العام أو أموال الشعب بل إن اللطمة التي وجهتها الحكومة المصرية برئاسة الدكتور عاطف عبيد كانت للمطحونين والكادحين بدليل ارتفاع الأسعار" ... وهل اختلفت الأوضاع وما أقوله اليوم عما ذكرته في استجوابي عن الفقر أيضا في 2005 الأول من يناير الجلسة التاسعة عشرة .. "ان الفساد هو السبب الحقيقي للفقر، فالفقر ينتشر والأسعار ترتفع وجرائم الجوع تزداد حتي وصلت الي قتل النفس واقبال الناس علي الانتحار" .. وفي موضع آخر من نفس المضبطة .. وبعد رد الحكومة غير المقنع عن استجواب مدعوم بالمستندات قلت حرفيا .."لم نسمع ردا علي زيادة الاسعار المشتعلة في الأسواق لم نسمع ردا علي الفساد الذي هو سبب الفقر وانتشار معدلاته، لم أسمع ردا من رئيس الوزراء علي 12 مليون مواطن فقراء يعيشون في المقابر وعلي الأرصفة، ولم أسمع أي رد علي جرائم الانتحار بسبب الفقر" هل تغيرت الأوضاع أو اختلف الكلام عما قلت برلمانيا في استجوابي المقدم للحكومة في 31 ديسمر 2007 والمدون في المضبطة 31 ديسمبر 2007 في نهاية استجوابي حرفيا .."انني أطلب سحب الثقة من الحكومة علي جريمة تجويع الشعب المصري وإفقار الشعب المصري واذلال الشعب المصري" .. نعم يا سادة .. قلوب أهل الحكم عندنا من حجر .. إذا كانوا من قبل صنعوا الفساد وهربوا الأموال وشيدت امبراطوريات الفساد من المال الأسود علي حساب الفقراء والكادحين .. فإن الأمر لم يختلف .. فقرارات رفع الدعم وزيادة الأسعار الآن لا يكتوي بها الا الفقراء والمطحونون والكادحون .. ولم تقترب من زعماء مافيا الفساد المصرية بل انهم عادوا اليوم أشد فجرا وتبجحا وكأنهم عادوا ومعهم صكوك شرعية فسادهم واستبدادهم .. نعم قلوب أهل الحكم من حجر .. فما زالت جثامين المنتحرين شنقا وغرقا معلقة في الهواء علي أعمدة الكهرباء، وغرقا تحت أمواج البحر وفي قلب النهر .. سحقا لقرارات حكام لا ترحم الفقير ولا تسترد اموال الشعب من مافيا البلاد .

[email protected]