رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لو كان النائب هيثم الحريري التزم الصمت وتحول الي نائب أخرس مثل الآنسة المهذبة لأصبح نعم النائب في عيون رجال الدولة والحكومة وحملة المباخر.. لو كان النائب أخذ دور الدفاع عن جرائم الحكومة، لتحول الي رمز برلماني تفتح له الابواب ويلقي تحية وتعظيم سلام ممن يطبل لهم، ولكن بعد فترة من الزمن يكون قد انتهي عن خدماته.

لو كان النائب المحترم هيثم الحريري والمحترم أحمد طنطاوي نائب محترم لدائرة محترمة تعرف قدر النواب والنائب ضياء الدين داود ساروا في ركب حملة المباخر وكتيبة الطبل والزمر للحكومة، ما وجدت حرفًا يسطر ضدهم ولا حشدًا يجهز لهم في الفضائيات وغيرها.. الحملة الممنهجة ضد النائب هيثم الحريري والنائب أحمد طنطاوي والنائب ضياء الدين داود لن تزيدهم إلا صلابة وقوة.. معروف ان النائب عند دخوله للبرلمان لا يتأثر وضعه الوظيفي وهذا بنص الدستور والقانون.. ومعروف ان النائب هيثم الحريري موظف في احد قطاعات الدولة.. ومعروف ان النائب يتقاضي مكافأة وبدلات عن الجلسات واللجان، ومعروف ان هناك زيادات في دخل النائب هذه المرة تعدت اكثر من ثلاثة اضعاف ما كان يصرف، ولكن ما ينطبق علي النائب الحريري ينطبق علي كل موظف التحق بالبرلمان وما أكثرهم.. ولكن البعض دائما يشهر سيف التهديد والارهاب عندما يخرج النائب صاحب الضمير او الكاتب الحر عن الخط.. ظنا منهم ان الكل قابل للبيع والشراء.. أو الخضوع لسيف التهديد والوعيد.

القصة باختصار أن النائب الموظف في الدولة وعضو البرلمان أراد ان يمارس دوره الرقابي والتشريعي كما ينص عليه الدستور والقانون ولائحة المجلس.. ومنه ان يتصدي لقرارات تطيح بالبسطاء والفقراء.. وهنا قامت الدنيا عليه عقاباً وإرهاباً.. رغم انه لو التزم الصمت والتصفيق مثل غيره من كثير من النواب ما سمعنا عن مرتب هيثم الذي يحصل عليه من سنوات طويلة شأنه شأن العاملين زملائه، وما سمعنا عما يحصل عليه من البرلمان شأنه شان زملائه الأعضاء الذين صمتوا وكانوا في أدب الآنسة المهذبة... لو وافق النائب علي بيان الحكومة الإنشائي والمرسل وعلي موازنة الدولة المنتهكة دستوريا أو قانون الخدمة المدنية او قانون الخدمة المضافة لكان اليوم من المرضي عنهم.

ما يحدث للنائب الحريري، هو حملة تشويه ممنهجة لإخراس صوته.. والحملة الممنهجة لحشد أهل الزمر والطبل وحملة المباخر في الفضائيات للنائبين المحترمين أحمد طنطاوي وضياء الدين داود الهدف منها إخراس صوتيهما.

وأكدوا للجميع أنه مع بداية حياتي البرلمانية انا وزميلي النائب المحترم محمود الشاذلي لم يتأثر دخلنا الوظيفي رغم تفرغنا لعضوية البرلمان، وأمر الدكتور نعمان جمعة بأن عضوية البرلمان ليس لها تأثير علي تفرغ النائب وظيفياً.. ورغم أننا في حكم العاملين بالقطاع الخاص، فرسالتي لكل نائب حر وكاتب صاحب ضمير.. إياك أن ترهبك حملات التشويه الممنهجة.