رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعيش مصر ظروفا عصيبة تجعلنا نؤكد أنه ما أشبه الليلة بالبارحة.. ما يتطلب استراتيجية للمواجهة مع الإرهابيين الذين يستنفرون خيرة شباب مصر. هذه الكلمات قلتها من قبل وأقولها مجددا لمواجهة رصاص الخيانة، وهو ما قلته في مقال سابق لي بـ"الوفد" نشر في يناير قبل الماضي أقول فيه: 

لا أجد فرقا بين الصهاينة الذين قتلوا جنود مصر فى أعقاب 56 و67 وهم أسرى برصاص الغدر والدبابات.. وبين الارهابيين الذين قتلوا جنودنا فى سيناء..

فعندما قتل شهداؤنا فى أعقاب الحربين المذكورتين بيد العدو الصهيونى مرتكبا جريمة الصليبيين فى قتل الاسرى اثناء الحروب الصليبية .. فهو معروف أنه عدو صهيونى وضيع يتوقع منه كل شىء فهو قاتل أطفال بحر البقر ودير ياسين وصبرا وشاتيلا وقانا.. لكن الإرهابيين تفوقوا فى كل ذلك فقتلوا الجنود وهم صائمون من قبل وتفوقوا فى خستهم عندما خانوا الله والوطن وقتلوا أبناء الوطن.. الإرهابيون ارتكبوا كل جرائم الصهاينة فى حق أبنائنا يضاف اليهم جريمة الخيانة لله ثم الوطن.. هؤلاء خانوا الله عندما يعلنون فى أعقاب كل مجزرة انهم ينتمون الى الإسلام، وهؤلاء خانوا عروبتهم ووطنهم.. فعلى بعد امتار يعلم الإرهابيون أن أرض العرب مغتصبة والقدس ملوثة والأقصى أسير فى يد الصهاينة وأطفال فلسطين يتلقون رصاص الصهاينة فى صدورهم. على سبيل المثال محمد الدرة وغيره ... لم نسمع خبرا عن قيام هؤلاء الإرهابيين بإحدى عملياتهم ضد العدو الصهيونى لتحرير أرض الإسلام والعرب من الصهاينة .. لم نشاهد فيديو يصور جريمتهم وهم يثأرون لمحمد الدرة وأطفال فلسطين.. لم نسمع بيانا لهم يعلن مسئوليتهم عن عملية فدائية لتطهير الأقصى.. لم نسمع عن رصاص لهم انطلق لوقف تهويد القدس أو وقف الحفريات أسفل الأقصى.. كل ما وصل لنا أن هناك جنودًا مصريين أحفاد أبطال مصر فى حروب حطين وعين جالوت وحرب رمضان 73 ذهبوا إلى حدود البلاد لحماية تراب ورمال الوطن .. فكانوا يوما هدفا لرصاص الغدر والخسة من العدو الصهيونى على حدودنا بأوامر من قادة الصهاينة، وإن أنكروا لكن يبقى أن الصهاينة لم يعتذروا يوما إلا مرة واحدة فى أعقاب ثورة 25 يناير 2011 تحت هدير الشباب والثوار. يبقى وسيظل فى ذاكرتنا جرائم الصهاينة فى حق جنودنا الذين ذهبوا يوما إلى الحدود لحماية الأرض والعرض وعادوا منها شهداء رصاص الغدر الصهيونى لنصحو يوما آخر ويا للعار على رصاص إرهاب يخترق صدور ابناء مصريين من خونة لا يلتزمون بتعاليم دين ولا بحق وطن .. رصاص الارهاب اخترق صدور البسطاء من ابناء الشعب، اخترق صدور جنود ينتظرهم ذووهم بعد أداء مهمة هى تاج على رأس كل من يقوم بها فى حماية الحدود والأرض .. اخترق صدور من تنتظره عروسه ضابطا أو جنديا، فهم حبات عيون ذويهم ووطنهم .. وأقول لكل إرهابي لم يحدث فى يوم أن انتصر الارهاب على إرادة شعب .. ولم يعرف يوما أن مصر صمتت على ضياع ارض ..فقصاص العدالة قادم لا محالة.

أخشى أن ينجح هؤلاء فى جرنا الى حرب أهلية، اخشى ان يجرنا هؤلاء الى إحلال شريعة الغاب بدلا من دور الدولة. إن الأحمق الذى يدعو فى فضائيات رموز فساد عهد ما قبل 25 يناير إلى إلغاء القانون وقيام المواطنين بدور الدولة هو أمر فى غاية الخطورة ... ويؤدى الى حرب أهلية ولا تختلف دعاواهم هنا عن دعاوى وأبواق تنطلق من فضائيات الخارج لاستهداف الضباط والجنود. إن رسالة الاعلام انحرفت عن مسارها وتحولت إلي أبواق داعية لقيام المواطنين بدور الدولة فى القصاص وأبواق داعية لقتل الضباط والجنود الى سلاح خطير يهدد والعياذ بالله بحرب أهلية لا يتمناها إلا كل خائن. إن الأموال التى تتدفق على جيوب هؤلاء من الخارج أو الداخل هدفها ضد الوطن فاستهداف الضباط والجنود خيانة. والدعوة الى شريعة الغاب وإلغاء دور الدولة خيانة .. إن للدولة مؤسسات يجب ان تقوم بدورها ... يا عقلاء الأمة لحظة من التعقل والتدبر .. ماذا لو كانت هناك استجابة لهذه الدعاوى المشبوهة والمدفوعة؟ .. من فضلك فكر وتدبر الغاية من مثل هذه الدعاوى ...فدعاواهم أشد فتكًا من رصاص الخيانة.