رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لا أنكر أن المسئولين فى وزارة التربية والتعليم يأملون فى تطوير التعليم والارتقاء بمستوى الطالب، وإن كنت أختلف معهم فى الكثير من القرارات، يتجسد الحلم فى هذا المقال فى مدارس المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا التى من المزمع أن تصل إلى 11 مدرسة مع بداية العام الدراسى الجديد لاستيعاب 1620 طالبًا وطالبة.

وقد وافق مجلس إدارة صندوق دعم وتمويل المشروعات التعليمية على تقديم دعم مالى من الصندوق يبلغ 60 مليون جنيه، لطرح عملية إدارة، وتشغيل، وصيانة، وإعاشة طلاب مدارس المتفوقين والمتفوقات على مستوى الجمهورية، حيث إن تكلفة الطالب الواحد فى السنة الدراسية تبلغ من 30 إلى 35 ألف جنيه تقريباً.

حتى لا نهدر المال العام، ولا نجد تكرارًا لما حدث العام الماضى فى مدرسة المتفوقات فى العلوم والتكنولوجيا بمدينة 6 أكتوبر أو فى أسيوط، يتعين على الوزارة أن يكون إعداد طالب متميز لديه القدرة على الابتكار فى مجالى العلوم والتكنولوجيا إحدى أهم الأولويات التى تسعى إلى تحقيقها.

لذا، فإننى أطالب وزارة التربية والتعليم بإصدار بيان رسمى يوضح آليات القبول فى مدارس المتفوقين، الإعداد المهنى المستمر للمعلمين فى مدارس المتفوقين، فلسفة التدريس بهذه المدارس، معايير بناء المقررات التى تقدم للطلاب المتفوقين، المسابقات الدولية التى يشارك فيها الطلاب المتفوقين، وأساليب التقويم المتبعة فى هذه المدارس.

هل مدارس المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا وهم أم حلم؟.. هل تعتبر هذه المدارس بارقة أمل لإعداد جيل من العلماء المصريين؟.. هل تهتم وزارة التربية والتعليم بإبرام بروتوكولات تضمن التدريب العملى للطلاب المتفوقين؟.. أسئلة كثيرة لا يمكن تخمين إجاباتها ويتعين على الوزارة إصدار بيان للإجابة عن هذه التساؤلات.. لن نجزم بنجاح تجربة مدارس المتفوقين إلا بعد النجاح فى التنافسية الدولية، وإلا فإننا نقدم تعليمًا سيئًا يشبه ما نقدمه فى المدارس العادية ونهدر المال العام، وإن كان النظام التعليمى فى مصر فى الوقت الراهن يفتقر القدرة على إعداد جيل من العلماء، فلتوفد الحكومة المتفوقين فى بعثات.

 

سكرتير الهيئة الوفدية