رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

نظرة تأمل

نشرت صور فى وسائل الإعلام الدولية ومواقع التواصل الاجتماعى توضح التعامل اللاإنسانى لجنود أتراك تم تجريدهم من ملابسهم، ما يعد وصمة عار فى جبين نظام أردوغان الذى ضرب عرض الحائط بكل قيم الحرية والديمقراطية التى يتشدق بها، ومن هنا يجعلنا الانقلاب على الديمقراطية التركية نراجع سياسات  تركيا تجاه دول الشرق الأوسط، وأزمات المنطقة، لأنها بلا شك لاعب إقليمى رئيسى بها، ولكن بما أن السياسة الخارجية والسياسة الداخلية وجهان لعملة واحدة، فنرى أن على أنقرة اليوم أن تعيد النظر فى دورها الإقليمى، وأن تتخلى عن أطماعها حتى يمكنها إزالة اختلالات المعادلة التركية، ومنها مثلًا العلاقات التركية الإسرائيلية، حيث كشف التقارب الأخير بين أنقرة وتل أبيب تناقض المواقف التركية الإسرائيلية تجاه تنظيم الإخوان المتطرف، ففى الوقت الذى تؤيد فيه تركيا الإخوان، تأخذ منه إسرائيل موقفًا متشددًا بسبب ارتباط حركة حماس به، وكذلك التنسيق بين تركيا وإيران بشأن أدوارهما بمنطقة الشرق الأوسط، حيث تهدفان إلى سحب السجادة من تحت أقدام الدول العربية، خاصة دول الخليج، ثم ضبابية الدور التركى فى سوريا والعراق، خاصة بالنسبة للأزمة السورية، وبشكل خاص  فى العلاقة المشبوهة مع تنظيم «داعش» وغيره من التنظيمات الإرهابية التى تعمل على الأرض فى منطقة الشرق الأوسط، وآخرها محاولة الظهور الأردوغانى فى المشهد الليبى.

ثم تبنى النظام التركى للمعارضين والخارجين على القانون والهاربين من دول تختلف مع حكومة أردوغان، ومن هنا يمكن القول إنه من الضرورى إعادة صياغة العلاقات العربية التركية بشكل عام، وعلاقاتها المحتقنة مع بعض هذه الدول مثل مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة بشكل خاص، على أن تكف عن التدخل فى الشئون الداخلية لها، ويجب أن يدرك أردوغان أن حكم الإخوان قد سقط فى مصر بغير رجعة، وأن يتفهم أن شرعية الجماهير هى التى عزلت «مرسى»، وأن يعيد قراءة التاريخ، لأن الشعب المصرى قال كلمته، وليس الرئيس عبدالفتاح السيسى سوى منفذ لإرادة الجماهير التى قالت كلمتها يوم 30 يونيه عام 2013!!