رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الاتهام الذي وجهه الدكتور محمد عبدالظاهر محافظ الاسكندرية لوزير التنمية المحلية احمد زكي بدر.. لا يجب أن يمر مرور الكرام .. ولو كنا في بلد نعرف قيمة هذا الوطن لعقد مجلس الوزراء اجتماعاً برئاسة رئيس الجمهورية لعرض الملف وخطورته.

ففي بلد يستجدي القروض من بلاد العجم.. والمعونات من بلاد العرب.. نجد اتهاماً موجهاً لوزير في هذا العهد للمرة الثانية وفي المرة الأولي كان وزيراً من اختيار حكومة لجنة سياسات جمال مبارك .. وكان ابناً لوزير طاغية وقمعي في عهد حسني مبارك، تمت إقالته في أعقاب ثورة علي طغيانه وتسببه في المساس بالجبهة الداخلية حينها.. مما دفع النظام إلي إقالته في يناير 1990 لسوء أدبه وأغلق حينها ملف فساده.. الاتهام يتضمن محاولات الوزير لإضاعة مليار جنيه من المال العام من أجل عيون أحد رجال الاعمال في الإسكندرية.. الاتهام شمل تصريحاً لمحافظ الاسكندرية ان هناك ارضاً في الإسكندرية كفيلة بالخروج بمصر من كل أزماتها.. وعندما ينطلق هذا الاتهام من محافظ يتولي أمر المحافظة الثانية في مصر.. ومن قبلها محافظا للقليوبية.. وقبل ذلك سكرتيراً عاماً للاسكندرية وقبل ذلك سكرتيرا مساعدا لمحافظة القاهرة. بما يعني ان خبرات الرجل وكفاءته وممارسته للعمل التنفيذي يجعل عنده كل كلمة بحساب. وأن المسئول الذي يواجهه ويرفض تنفيذ طلبه بضياع مليار جنيه... ليس وزيرا خارجا على حدود مسئولية المحافظات والمحليات .. بل هو الوزير المعني الاول بأمور المحافظات والمنسق ما بين مجلس الوزراء وما بين المحافظين .. وأن له اليد الطولي في ترشيح فلان وتجنيب فلان .. إذن المحافظ بخبرته وحنكته وحكمته كان من الاولي أن يستجيب لأمر معالي وزير يمتلك سلطة اعلي من المحافظين.. ومعني بشئونهم وتزكية مواقفهم للاستمرار من عدمه.. محمد عبدالظاهر أثبت بحرصه علي المال العام أنه اكثر مسئولية من نواب نزعت منهم المروءة وتحمل المسئولية .. فهذا اتهام يعد افضل استجواب مدعم بوثيقة ومستند لا يمكن ان يقلل من شأنه ومضمونه إلا من باع ضمير رسالته تجاه الامة.. اتهام مكتمل أركانه واستجواب حكومة بالكامل طبقا لمواد الدستور والقانون واللائحة .. استجواب لحكومة بكاملها عن صمتها عن وزير . ومحاولات الصلح لإغلاق الملف الذي فاحت رائحة عفونته اركان مجلس الوزراء بصمتهم .. ومن الغريب والعجيب انك اليوم تجد بعض النواب اعتقدوا انهم صانعو سياسة والحق ما هم الا انفار سعداء ومسرورون بوهم يعيشون فيه انهم بيقدموا مشروعات قوانين ...والحق انها قوانين سيلاحقهم عارها هم وأحزابهم .. وها هو الغضب من قوانين الشؤم والخراب .. قوانين يرفض النظام حمل وزرها وحده فيأتي بصبيان له .. يشيلوا القضية .... تماما .. كما يفعل المعلم الكبير بصبيه ... يذكرني هؤلاء النواب بنائب طيب وغلبان جاءني يوما .. في البهو الفرعوني .. قائلا لنا انتم معارضة هدامة ونحن صانعو سياسة .. علما بأن الرجل كلما مر عليه احمد عز انتفض واقفا كما كان معظمهم .. ويبقي ان نؤكد للجميع في ملف زكي بدر الذي سيفتح عاجلا ام اجلا ... رضاء أو مجبرا ... ان يستعينوا بأرضه وأرض ابيه التي استولي عليها في مطوبس وسيدي سالم .. فهو فساد تعدى حدود المحافظات .. ونورث ابنا عن أب. ليس فقط وزارة بل أيضا فسادا.