رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

هذه أسطورة من أساطير زماننا ولكن غير أساطير الأولين بل هى أسطورة الآخرين ويا لها من أسطورة.. بطل الأبطال رفاعى البلطجى وأخيه وامتداده ناصر القاتل الأجير وصانع السلاح.. عجباً لهذا العمل الفنى!!! فعلاً هو عمل فنى ولكنه كالعسل المر.. هل تساءل أى مسئول فى مصر عما أحدثه هذا العمل الذى تسلل إلى الملايين الشباب وبصم صمته الخبيثة فى عقول هؤلاء الشباب، كله حلق شعره ورسم ذقنه على موديل رفاعى وناصر أبطال المسلسل بل أصبحوا قدوة تحتذى بدون أن يدروا أو يشعروا .. نعم هذه هى الأعمال الفنية ذات الشهرة والتى تدر الملايين من الأرباح والإعلانات، هذا هو الجانب المضىء ولكن هل وعينا للجانب السلبى الخطير على شبابنا.. أقسم بالله أنه لو حاول المسئولون عن توعية شباب مصر وتثقيفهم أن ينجحوا فى توجيه شبابنا للقيم الجميلة والمسلك القويم بالمحاضرات والندوات فلن يفلحوا ولن ينجحوا نجاح هذا المسلسل بس الخيبة إنه توجيه للبلطجة والفتونة والعنف.

ألا نراعى ربنا فى الشباب، ألا تتدخل الدولة فى هذا.. جيل بأكمله مضرور وأحنا فى مقاعد المتفرجين نرى شبابنا ينساق للشر ولا يحرك أحد ساكناً.. أترحم على زمان وفن زمان كانت أفلام الجريمة تدعو لنبذ العنف والإجرام وتثبت أن الجريمة لا تفيد وأن جمع منا يفضّل مشاهدة أفلام زمان التى يقام عنها أفلام الأبيض والأسود.. كل منا يشاهد حتى الأفلام الكوميدية القديمة مثل سلسلة أفلام إسماعيل يس فى البوليس والأسطول والجيش والطيران.. هل فهمنا ما بين السطور فى هذه الأفلام!!!

ألم نجد أسطورة فى مصر اليوم أو أمس لنصيغها ونخرجها عملاً فنياً جميلاً.. تاريخنا وحاضرنا زاخر بالأساطير المشرفة، هلا علمنا شبابنا ماذا فعل شباب بورسعيد فى مواجهة العدوان الثلاثى!!! ألم يجد أهل الفن ملاحم وأساطير عن حرب أكتوبر 73.. ألا تتذكروا قصص بطولات شهدائنا من الضباط والجنود بالجيش والشرطة؟؟؟ ألا تصلح أفلام ومسلسلات كفيلم "أيام السادات" ومسلسل "رأفت الهجان".. ألا تتذكروا بطولات طيارى مصر ورجال الصاعقة، ألا تتذكروا الشهيد إبراهيم الرفاعى.. ملحمة البطولة.

وغيره كثير من الأبطال لنتذكرهم ونذكّر بأساطير مصر الحقيقية لنزرع الوطنية والانتماء فى شبابنا بدلاً من زرع الضغينة والعنف والكراهية والانتقام فى نفوسهم.. ألا تتدخل الدولة وتنتج أفلامها ومسلسلاتها؟ الله يرحم أفلام "رد قلبى، وغروب وشروق" وغيرها وغيرها.. وبلاها أفلام ومسلسلات البلطجة والشم والهم.. قال أسطورة قااااال .. عجبى.