رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مجرد كلمة

بناء الأوطان يبدأ بخيار الديمقراطية وعدم تخريب الإنسان فى كرامته

 

عند أهل الإرادة الديمقراطية لاتحتاج سوي 25 ساعة فقط لاتخاذ إجراءات وخطوات إقرار قواعد الديمقراطية والبدء فورا في تنفيذها.. إما عند أهل القهر والاستبداد والإيمان بتأليه الحاكم المستبد فلا يكفيهم المهلة حتي قيام الساعة.. فيوم إقرارها أي الديمقراطية فهي إعلان القضاء علي برنامج (تأليه الحاكم) وهي الضربة القاضية لكل مستبد وديكتاتور.. وعندما يعلن أن الديمقراطية في حاجة الي 25 سنة لم يأت هؤلاء بجديد بل هم صاروا علي خطي كل أبواق تأجيل الديمقراطية لحين... فضباط 23 يوليو وأدوا أحد أهدافها وهو إقامة حياة ديمقراطية سليمة.. وتم قتل الأحزاب وكل عمل سياسي جاد وأصبح هناك تنظيم واحد.. وعندما أراد الساد ت إيقاظ المؤمنين كان واهماً بوجود ديمقراطية فأعلن قولته المشهورة أن للديمقراطية أنياباً... وظل الشعب المسكين يتقلب من قبضة حديدية وقمع من شعراوي جمعة وصلاح نصر الي النبوي اسماعيل وصولاً الي زكي بدر وحبيب العادلي في حكم مبارك.. وعندما صار الشعب يوما في 25 يناير مطالباً بحرية وديمقراطية كان جزاؤه محمد إبراهيم وزير القمع والقتل.. ووصل الغباء اللامحدود بمرسي بإصدار إعلان دستوري استبدادي سرعان ما جمع وحشد الجميع ضده.... وتمضي الأيام ليخرج علينا أهم الرموز  ليعلن تفاصيل جريمة العصر وهي بيع إرادة الأمة في سوق النخاسة البرلمانية تحت إشراف الأجهزة الأمنية.. والحاكم يجب أن يفعل دور الدولة وتدخلها في وقف جريمة المال السياسي البشع الذي لم تشهد مصر مثيلاً له من قبل. ياسادة هي قضية أمن قومي لحماية الاوطان ولحماية الاقتصاد والتنمية.. الديمقراطية والتنمية مثل شريطين يسير عليهما قطار.. يا سادة الجهل في كل مكان... لو أخذتم من وقتكما لحظات وتدبرتم أمر كيف ان الديمقراطية قد امنت دول أوروبا بل وكياناً سرطانياً اسمه إسرائيل لأدركتم فاجعة الأمة العربية في حكام ولدوا من بطون امهاتهم يتجرعون حب الديكتاتورية والاستبداد حتي كانت سببا في انهيار أوطان وما ليبيا وسوريا والعراق واليمن ببعيد.

والعجيب في بلادنا انك تجد من يتصدر المشهد اليوم أبواقاً لا تتنفس الا جهلاً عندما تقول إن القبضة الحديدية هي المهم.. ولكن يبدو أنهم لا يعلمون ولايدركون أن كل الطغاة الذين تسببت ديكتاتوريتهم في تمزيق بلادهم هم تلاميذ إبليس في الحكم بالحديد والنار.. ولو كان هناك يا معشر الأغبياء إرادة لبناء الاوطان وتأمينها وسلامتها لكان خيار الديمقراطية هو المهم.. فرغم التنمية في ليبيا والعراق إلا أنها لم تشفع لتأمين البلاد بسبب غياب الديمقراطية... ديمقراطية يكون حاكمها دستور البلاد ينقل السلطة من عهد إلي عهد بكل أمان في ظل مؤسسات عادلة ومحايدة.. وللأسف في ظل تغييب هذا الخيار فإن الفوضي والعشوائية تنقل البلاد من خراب إلي خراب في ظل صراع بربري لا يزيد الشعوب إلا انقساماً.. أليس من دواعي الاحباط أنك لا تجد إلا رؤية امنية فقط في كل جوانب الحياة في ظل تعمد لتغييب أي رؤية سياسية محترمة.. نحن فى حاجة إلى إقامة حياة ديمقراطية بدون أنياب وبدون ترجمة لتعديلات دستور مرسى.

نحن لا نريد تمكين رجال لجنة السياسات من تصدر المشهد وتصدير مرشدي ومخبري الإعلام لتغييب العقل المصري وتدميره.. عفواً بناء الأوطان يبدأ بخيار الديمقراطية وعدم تخريب الانسان في كرامته وتطبيق قواعد الحكم الرشيد. الأفضل أن نئد نظرية... تأليه الحاكم نهائياً... ولا نؤجل الديمقراطية.