رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مجرد كلمة

أحياناً يفرض علينا أهل البهتان أن نعود لنفتح

صفحات الفساد حتى ننطلق إلى الأمام بقوة

 

علي ضفاف البحر الأبيض المتوسط... وفي آخر نقطة في النيل الخالد... وفي حضن بحيرة البرلس محط الطيور المهاجرة وأنقي هواء في بر مصر... تشهد البحار والأنهار والبحيرات والأرض والسماء وطيور العالم المهاجرة ونسمات الهواء العليل.

وكل حبة زرع وكل البشر يرون ان السخرة التي ألغاها الوفد عادت يوم أن استخدمت قوات الأمن والأمن المركزي في حماية لصوص أراضى مطوبس وفوه وكفر الشيخ... وتشهد بأن وزراء ومحافظين وضباطاً كباراً سرقوا أرضنا تحت سمع وبصر كل رجال وكبار الدولة المصرية ووزعت التورتة حينها علي كل الحكومة وذيولها، رئيس الوزراء والوزراء والضباط حقاً التزموا بالدستور ومواده وسجلوا الأرض المنهوبة بقوة السلاح بأسماء الأبناء والبنات وكان العدل هو السيد، فقد تساوي رئيس الوزراء في تقسيم التورتة مع الوزراء والمحافظين والضباط الكبار.. لصوص ما أروعهم حينما يتوجهون شمال البلاد بسياراتهم الفارهة دون ان ينطق نائب بكلمة واحدة... في وجودهم او في قاعة البرلمان.. اعتراضاً علي سرقة أراضي الدولة... فالأرض أرضهم والأوراق أوراقهم والنواب خدام لهم... لم يكتف هؤلاء بسرقة الأرض بل من قوة «فجرهم» استولوا علي الميزانيات المخصصة للوحدات المحلية والقروية لعمل بنية أساسية بهذه الأرض المنهوبة وتحت سمع وبصر الدولة تم تسقيعها... لم يلفظ نائب أو حزب وطني بكلمة حينها... فتحولوا إلي شياطين خرس... نعم تحولوا الي شياطين خرس يوم ارتضوا أن تسرق أراضى المناطق المحرومة من الحد الأدني من الحياة الإنسانية.. بعد أن سرقت من حولهم الأراضي، فرحل الناس والأهل باحثين في أمواج البحر عن رزق، فيتحولون هم في ظلام الليل إلي لقمة سائغة بين أفواه أسماك القرش ومن ينجو تنتظره رصاصات الشمال والغرب والعرب والعجم... ويتحول الضحايا الي قصص علي صفحات الصحف وشاشات الفضائيات... ومع موت الضمير يتحول الضحايا الي متهمين ويختارون لكل زمن اسماً، فمرة «هجرة غير شرعية وثانية، مجرمون من الجنوب»... أما اللصوص فقد تحولوا بقدرة قادر الي قوم من النبلاء وأولاد الناس فامتلكوا الضيعات والعقارات... ولأننا في زمن يمجد فيه القبح... من أبواق ترفض أن يعلو صوت بالحق في وجه اللصوص والطغاة والفاسدين فإني لا أتعجب عندما أسمع من يزين الباطل ويخفي نور الشمس ويمحو بكذبه وبهتانه وضلاله صفحات من قاوموا الفساد وقطع دابر الفاسدين من أن يقترب خطوة نحو الشمال.. أحيانا يفرض علينا أهل البهتان أن نعود لنفتح صفحات الفساد حتي ننطلق إلي الأمام بقوة... وأن نعود لنذكرهم بماضيهم الأسود سيحدثنا التاريخ يوماً عن أن وزراء أبناء وزير لص كان يوما وزيرا للداخلية عرف عنه سوء الأدب وسفاهة القول سرق الأرض بقوة السلاح وأن مساعده في الامن المركزي كان راسخاً علي إقطاعيات وضيعات بعد أن اتخذ من الأمن المركزي سخرة لحماية الأرض المسروقة... حقا اذا أردت أن تبحث عن منبع الفساد فعليك التوجه الي الشمال حيث بحيرة البرلس أجمل بحيرات الدنيا... فلدينا فيها وزراء ومحافظون وضباط كبار لصوص ولكنهم والحق يقال أنجبوا أبناء وبنات لصوصاً.