رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

إمام الدعاة

د. ياسين عثمان
د. ياسين عثمان

 

نعيش اليوم مع علم بارز من أعلام الدعوة الاسلامية وإمام فرض نفسه وحفر لها حفرة فى ذاكرة التاريخ كواحد من كبار المفسرين، وكصاحب أول تفسير شفوى للقرأن الكريم كامل، وهو كذلك أول من قدم علم الامام الرازى والطبرى والقرطبى وابن كثير وغيرهم.

هو العالم الجليل والمجدد للدين الاسلامى إمام الدعاة فضيلة العالم الجليل محمد متولى الشعراوى.

ولد الامام -رحمة الله عليه- فى قرية دقادوس مركز ميت غمر سنة 1911م، حبب اليه طلب العلم فحفظ القرآن الكريم صغيرا فى سن الحادية عشرة ثم ارتحل إلى الزقازيق فتلقى العلم فى المعهد الدينى هناك، حتى التحق بكلية اللغة العربية وحصل بها على الإجازة العالمية 1941م

ثم حصل على شهادة العالمية «الدكتوراه» مع إجازة التدريس سنة 1942م

تولى الشيخ الشعراوى العديد من المناصب فعين مدرسا بمعهد طنطا الازهرى وكذلك معهد الاسكندرية ثم انتقل إلى معهد الزقازيق

ثم أعير للعمل فى السعودية سنة 1950م وعمل مدرسا بكلية الشريعة بجامعة الملك عبدالعزيز بمكة المكرمة، ثم تولى بعد ذلك العديد من المناصب كان من بينها وزارة الاوقاف المصرية.

عرف الناس الشيخ الشعراوى وتوثقت صلتهم به ومحبتهم

له من خلال البرنامج التليفزيونى «نور على نور» وهو الذى كان يفسر فيه كتاب الله.

كان الامام رحمه الله فى تفسيره للقرآن «غواصا» فكان يغوص فى بحار المعانى والخواطر ليستخرج الدرر والجواهر، ولقد عاش رحمه الله مع القرآن يعلمه للناس ويتعلم منه، ويؤدب الناس ويتأدب معهم، فتخلق بأخلاقه وتأدب بآدابه فعاش رحمه الله بسيطًا متواضعًا رغم سعة شهرته واحتفاء الملوك والأمراء به.

هكذا كانت حياة الامام رحمه الله فى خدمة الدين والعلم إلى أن وافته المنية، حيث انتقل إلى جوار ربه فى صباح يوم الاربعاء سنة 1419هـ عن سبع وثمانين عامًا، ودفن فى قريته دقادوس وفقدت الامة الاسلامية معه علمًا من أعلامها البارزين.

رحم الله إمام الدعاة وجازاه عن القرآن خير الجزاء.