قصص كفاح الأمهات المثاليات بالشرقية

يحتفل المصريون في مثل هذه الأيام بعيد الأم وذلك في الـ21 من شهر مارس سنويا، كنوع من رد الجميل ورسم البسمة على وجه الأمهات التي تعد نموذجا حسنا لما بذلناه في حياتهن وقضين سنوات شبابهن في تربية وتعليم أبنائهن بعد وفاة عائلهم الوحيد وهو الأب، وكانت لمحافظة الشرقية قصص كفاح لثلاثة من الأمهات المثاليات على مستوى الجمهورية.
تقول السيدة "سهير الحسيني بيومي" إن رحلة كفاحها وسام على صدرها وأرث طيب لأبناها الثلاثة، لافتة إلى أنها وهبت حياتها على تربيتهم ورعايتهم طيلة الـ 27 عاما الماضية بعد وفاة زوجها.
ولفت إلى أن زوجها تركها ولديهل ثلاثة أبناء منهم اثنين من ذوي الهمم مصابين بمرض وراثي يعرف بـ "ضمور العضلات"، وجنين توفي بعد 7 أشهر من ولادته لخطأ طبي، مشيرة إلى أن ثمرة كفاحها يوم صدور قرار تعيين نجلتها يارا نبيل كأول معيدة بجامعة الزقازيق من ذوي الهمم.
وأوضحت الأم المثالية بنت قرية كفر بدران التابعة لمركز منيا القمح، أنها عندما يرجع بها الزمن وتتذكر حجم الكفاح الذي بذلته مع أطفالها الذين كانت تحملهم إلى مدارسهم بالكراسي المتحركة وأماكن دروسهم؛ تشعر بأن الله قد اختارها لحمل هذه الأمانة وأنها كانت قديرة بهذه الأمانة، متمنية أن يسعدها الله بزيارة بيته الحرام لأداء مناسك الحج والدعاء لأبنائها بالتوفيق والنجاح في حياتهم.
أما السيدة "فاطمة السيد مصطفى محمد" 69 عاما، الفائزة بالأم المثالية لـ"الشهيد" عقيد أركان حرب محمد فاروق عبد القادر سليم، أكدت أن كلها فخر وسعادة عندما علمت بفوزها بالأم المثالية عن ابنها الشهيد الذي دافع عن تراب الوطن وحافظ على استقراره وأمنه.
وذكرت بنت قرية ناطورة التابعة لمركز كفر صقر، أن الدولة المصرية عمدت طيلة السنوات الماضية على تحقيق الأمن والاستقرار لأمتنا العزيزة، وقدمت خلال كفاحها افضل الشباب كان من بينها ابنهاغ الحبيب، مثمنة دور الشباب المصري من أبطال القوات المسلحة والشرطة المكافحين من أجل استعادة
وتشير السيدة "ميرفت أحمد إبراهيم سكر" 58 عاما، إلى أن تزوجت من رجل فاضل كان يعمل محاسبا في مجلس مدينة الحسينية، وقد أصابه الله بالإلتهاب الكبدي وتسبب في وفاته، تاركا وراءه ثلاثة من الأبناء وزوجة صغيرة لم تبلغ الـ 26 ربيعا.
وأوضحت إنها عكفت بعد وفاة زوجها على رعاية أبنائها الثلاثة، اثنين منهم في المرحلة الابتدائية والثالث طفل صغير لم يتجاوز عمره 4 سنوات، ونجحت في تربيتهم حتى حصلوا على تعليم جامعي، فالأكبر أستاذ بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر، والاوسط ماجستير فلسفة كلية أصول الدين، والأصغر تمهيدى ماجستير كلية التربية الرياضية.
وذكرت بنت قرية الحجازية التابعة لمركز الحسينية، أن زوجها توفي وهي في ظروف معيشية صعبة، فكانت تحصل على معاش ضئيل من زوجها يبلغ 350 جنيه، ودين يبلغ 20 ألف جنيه قيمة "قرض" لبناء منزل الزوجية، وإنها نجحت بفضل الله في سداد القرض على مدار 15 عاما، رغم التحديات التي واجهتها، وتمكنت من استكمال تعليمها ما بعد المرحلة الإعدادية حتى حصلت على معهد الكفاية الانتاجية وعملت في إدارة الحسينية التعليمية كمدير مكتب خدمة المواطنين.
للمزيد من أخبار المحافظات اضغط هنــــــــــــــــــــــــــــا