تغريد صلاح العريني.. طفلة من عائلة فنية خطفت الأنظار بالغناء والابتهالات

للفن لغات عديدة يفهمها كل الأجيال على مر العصور، ولكن حينما يمتزج الفن بالموهبة يتحقق خلالها النجاح، وخير دليل على ذلك هي قصة تغريد ابنة محافظة الشرقية .
تغريد صلاح السيد العريني طفلة تبلغ من العمر ١٢ عامًا، أبنه مركز أبو كبير بمحافظة الشرقية، استطاعت ان تسطر قصة نجاح حقيقية، عن طريق عزب صوتها الذى يشجى ويجذب من يسمعه ويؤثر به .
ولدت تغريد لأسرة مكونة من ٧ أفراد، الأب صلاح السيد العريني والأم، و ٥ أشقاء بما فيهم تغريد، جميعهم لديهم صوتًا جميلًا واداء متميز فى الإنشاد الديني، جعلهم متميزين عن غيرهم، والسبب في ذلك يرجع لوالدهم الذى نمي تلك الموهبة لديهم عن طريق تربيتهم على الإنشاد والاستماع للشيوخ والمبتهلين .
فلم تكن تعلم «تغريد» انها ستتعلق بالغناء والابتهالات من والدها الذى علمها عليه منذ نعومة اظافرها، مثلما فعل مع اشقائها، ولكن لكونها اصغرهم عمرًا عشقت هذا الفن بل وقررت البدء فيه لتنميه موهبتها .
تطور موهبة «تغريد» زاد بعدما قام شقيقها الأكبر «محمد» بتدريبها على المقامات الموسيقية والإنشاد والغناء، حتى أصبحت تمتلك موهبة تميزها على العديد من غيرها.
ذاع صيت ذات الـ ١٢ عامًا، حينما أسست هي وشقيقها محمد صفحات على مواقع التواصل الإجتماعي فيسبوك والتيكتوك، وبدأوا بنشر الفيديوهات التعليمية والغنائية عليها، والتى حصلت على ملايين المشاهدات وآلاف المتابعات، وحظيت بإعجاب الكثيرين والسبب فى ذلك يعود لجمال صوتها العزب الذى أبهر متابعيها .
وليت الأمر أقتصر على ذلك فحسب، بل أن تغريد استطاعت أن تحصل على العديد من المقومات التي أصبحت متميزة بها مثل معرفتها بالمقامات الموسيقية والأغاني المستخدمة بها، إلى جانب انها تحظى بالعديد من العروض للمشاركة فى الحفلات المدرسية وغيرها من المناسبات.
تقول «تغريد»، أن موهبتها بدأت حينما سمعت غناء وابتهالات اشقائها وهى بعمر 5 سنوات، وفى تلك الوقت طورت موهبتها حتى شاركت فى حفل بالمدرسة التى تدرس بها،
وأضافت ابنة محافظة الشرقية، خلال لقاء صحفى بـ «بوابة الوفد»: أشقائى ووالدى ساعدونى كثيراً حتى وصلت لهذا الحد من الإنشاد والغناء عن طريق تنمية موهبتى، مؤكدة أن شقيقها «محمد» أكثر من علمها عن طريق تدريبها على المقامات الموسيقية وتصحيح مخارج الألفاظ ونطق الحروف بشكل صحيح حتى اتقنتها.
وأوضحت ذات الـ 12 عامًا، والدتى هى من اكتشف موهبتى، ودعمتنى وشجعتنى كثيرًا على مواصلة الإنشاد والغناء ولم تدخر جهدًا فى هذا، حتى أصبحت يوميا أغنى وأنشد فى طابور الصباح بمدرستى مدرسة الناصرية الابتدائية بمدينة أبو كبير.
ولفتت «تغريد صلاح» إلى أنها بعد ذلك بدأت تقلد أشقائها فى سماع ما تحب من منشدين ثم تقوم بالتقليد وأيضا يصحح لها أشقائها حتى أصبحت تؤدى بشكل جيد ويطلبونها الأهل والجيران فى كل المناسبات.
وأشارت: بدأت فى حفظ القرآن الكريم ودراسة أحكامه وتفسيره، إلى جانب أننى أجب الإنشاد والابتهالات الدينية، وأتمنى أن أكون منشدة مشهورة وتسافر العديد من الدول .
وأكدت «تغريد»، أنها تحب الفنانة «أم كلثوم» وخاصة أغانيها الدينية كـ" برضاك يا خالقي، والقلب يعشق كل جميل ".
الآن أصبحت تغريد أحد رموز النجاح داخل محافظة الشرقية، لما تتمتع به من موهبة وصوت عزب أبهر الملايين من متابعيها.