عقب إسقاط المنطاد الصيني .. أغرب وسائل التجسس على مستوى العالم

 أثار منطاد صيني حلَّق فوق السماء الأمريكية الجدل في الساعات الأخيرة، في ظل اتهام أمريكا للجانب الصيني باستخدامه للتجسس، بينما ردَّ الجانب الصيني أن المنطاد كان ببساطة "للاستخدام المدني"، وانحراف عن طريقه إلى المجال الجوي الأمريكي "عن طريق الصدفة".

 

اقرأ أيضًا.. لقطات جديدة لإسقاط منطاد التجسس الصيني بأمريكا (فيديو)

 

فيماردَّ مسئول كبير في الإدارة الأمريكية على ما قالت شبكة سي إن إن الأمريكية، أنها مزاعم صينية متكررة، وأن البالون الذي تم إسقاطه فوق المياه الإقليمية الأمريكية، بأنه للتجسس فوق مياه الأطلسي المطلة على السواحل الأمريكية.

 

أزمة المنطاد

فيما أكد مسئول الدفاع الأمريكي أن المنطاد حلّق فوق شمال غرب الولايات المتحدة، إذْ توجد قواعد جوية حساسة وصواريخ استراتيجية في ملاجئ تحت الأرض.

 

من جهتها أعربت وزارة الخارجية الصينية، في بيان عن "استيائها الشديد واحتجاجها على استخدام القوة من جانب الولايات المتحدة لإسقاط المنطاد المدني غير المأهول"، مشددَّة على أنها "تحتفظ بحق اتخاذ مزيد من الردود الضرورية".

وبطبيعة الحال أثار الحديث عن المنطاد واستخدامه للتجسس جدل عالمي حول أهمية المنطاد في زمن تحلِّق فيه الأقمار الصناعية بالفضاء وقدرتها على تصوير أدق الأشياء بسهوله فائقة.

 

مناطيد التجسس:

 يشار إلى أن مناطيد التجسس هى بالونات خفيفة الوزن، مليئة بغاز الهيليوم، وملحق بالبالون معدات تجسس مثل الكاميرا البعيدة المدى، ويمكن إطلاقها من الأرض إلى الجو، إذْ يمكنها التحليق على ارتفاع 18 ألف متر، أي فوق المسار المخصص للطائرات التجارية، وفي منطقة تعرف بـ"القريبة من الفضاء".

 

وفقًا للمحلل الأمني والدفاعي، البروفيسور مايكل كلارك، فإن أكبر ميزة لدى مناطيد التجسس تجعلها أفضل من الأقمار الاصطناعية هي أنها قادرة على دراسة منطقة لفترة زمنية أطول، وأضاف أنه يمكن لهذه المناطيد البقاء فوق منطقة ما لفترة طويلة، وتابع: "بسبب الطريقة التي تدور بها الأرض، فما لم يكن القمر الاصطناعي فوق خط الاستواء، فأنت بحاجة إلى 3- 5 أقمار اصطناعية لتتبع بقعة معينة طوال الوقت.

 

صراصير التجسس

طوَّرتْ جامعة "تكساس أبحاثها على  الحشرات الزاحفة لتنفيذ مهام

مُختلفة، وصلت للتجسس بفضل قدرتها على الوصول لبعض الأماكن الضيّقة التي يصعب على فرق الإنقاذ الوصول لها، ووقع اختيارها على الصراصير القادمة من أميركا اللاتينية لكونها متوفّرة بكثرة وأجسادها قادرة على التعافي بسرعة، إضافة لكونها كبيرة الحجم وبطيئة الحركة،

تم استخدام الصرصار الآلي لأغراض مُتعددة تبدأ من إطلاقه في حالات الطوارئ للوصول إلى المُصابين المدفونين تحت الأنقاض على سبيل المثال، وصولًا إلى مخازن الأسلحة والمواد الممنوعة للتجسّس على الحوارات.

 

برامج الهاكرز:

 

 في عالم الإنترنت اتخذ التجسس مسارًا واقعيًّا، عبر البحار بكابلات الإنترنت التي مدتها أميركا في الأعماق خلال الحرب الباردة؛ للتجسس على روسيا لكن الأمر تطور مع ظهور وسائل الاتصال الحديثة، وتسعى واشنطن حاليًّا لترقية برامج بعينها لتطوير وزيادة مدى التنصت للغواصات.

 

غواصات جاسوسية:

وتعدُّ الغواصات وسيلة متطوة في ساحة المعركة الرقمية، إذْ تستخدم كمنصات للقرصنة تحت الماء، فهي من ناحية تعمل بصورة دفاعية لحماية نفسها والبلاد من أي هجوم.

فيما طوَّرت موسكو غواصات "صامتة" جديدة مختلفة تمامًا عن تلك الموجودة حاليًّا، شبيهة بالصحون الطائرة، والأهم من ذلك أنها ستوجه عن بعد وتعمل من دون طواقم.

 

 في 2020، اكتشف صيادون صينيون الصدفة غواصة ذاتية التحكم مزودة بنظم استشعار تستخدم للتجسس والاستطلاع العسكري في شباك سفينة لصيد الأسماك في البحر الأدرياتيكي قبالة سواحل الصين، وفق "فوربس" الأمريكية.