رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

شاهد صور وفيديو.. هناء تضىء شمعة كفاح وتنتظر شعله الغاز حكاية أم مصرية

هناء الأم المصرية
هناء الأم المصرية

الأم المصرية من أكثر نساء العالم صمودًا في الحياة لأجل الحفاظ على أسرتها وبيتها وعالمها الصغير فهي القوة الحقيقة التي تقف أمام كافة الظروف، ولكن في بعض الأوقات تفقد الأم قوتها بعدما تكالبت كافة الظروف ضدها، فها هي "هناء" صاحبة الـ 35 عام ظلت تعافر مع الظروف من اجل أبنائها الثلاثة لتحميهم من صراعات الدنيا. 

 

اقرأ أيضًا: نداء إلى محافظ الجيزة

 

 

في إحدى قرى المنوفية تسكن أسرة صغيرة مكونة من زوجين وثلاث أبناء، يعمل الأب ليل نهار ليوفر لهم حياة كريمة لابناءه ولكنه لا يستطيع أن يوفر لهم متطلبات حياتهم اليومية، ولكن السيدة الأصيلة لم تتخلى عنه وبدأت تكافح من أجل مساندته والحفاظ على أسرتها الصغيرة، ورفضت أن تمد يدها للناس قبل أن يلتهمها الجوع هي وأسرتها واختارت أن تحفظ ماء وجهها هي وأسرتها من سؤال الناس.

 

عانت الأم المصرية سنوات طويلة وهي تحنو على أسرتها من خراب الشتاء القارص وسيول الامطار التي كانت تجعل من بيتها بحيرة من الوحل فكانت تعيش في بيت من الطوب اللبن وما أدراك من لسعات البرد القارصة وسيول الأمطار مع هذه الجدران التي تذوب بالماء عاشت سنوات طويلة في هذا العناء وشبح المطار يطاردها كل عام إلى أن تكاتفت مع زوجها وساعدها بعض أهالي قريتها في بناء بيتها بالطوب الأحمر والأسمنت قبل أن يلتهمها الوحل مع دخول الشتاء هذا العام، فرحت الاسرة الصغيرة ببيتهم الجديد فها هو الشتاء قد اقترب وهم لا يخافون منه كما يخافون في السابق.

 

 

لم تكتمل فرحة الأم التي شعرت بأنها في مأمن هي وأسرتها من شبح سقوط الأمطار، فهي لا زالت تكافح مع زوجها من أجل توفير حياة آدمية لأسرتها، فقد وقع الاختيار على قريتهم إلى دخول الغاز الطبيعي لمنازل القرية، عندها تزايدت في العمل هي وزوجها لتوفير رسوم التقديم

على الغاز الطبيعي لمنزلها الصغير، وبالفعل ذهبت هي وزوجها إلى شركة الغاز لتقديم رسوم الاشتراك ولكن جائت الرياح بما لا تشتهي الأنفس.

 

 

خيم الحزن على الأسرة الصغيرة بعدما علمت بأنه يجب أن يكون سقف منزلهم بالأسمنت والحديد المسلح لكي يتم التعاقد على توصيل الغاز لهم فهذه شروط توصيل الغاز للمنازل، آهات وآلام تعيشها الام هي وزوجها وهم لا يعلمون لمن يذهبون لينجدهم من هذه الأزمة قبل فوات الآوان وانتهاء فترة تقديم الغاز الطبيعي. 

 

دموع تسيل من أعين الأم وهي تنظر إلى جيرانها وشركة الغاز تقوم بالتوصيل لهم ولا يقتربون من منزلها والأب لايملك شئ يفعله وكان يتسائل دائمًا "ذنبي بأن أكون من الفقراء وأنا أكافح أنا وزوجتي ليل نهار لتوفير حياة كريمة لأسرتي من مصاريف يومية ودراسية فنحن لا نستطيع توفير أي من الأموال لتعميم منزلنا بالأسمنت والمسلح فإلى أين نذهب.

 

ووجهت الأم استغاثة للرئيس عبدالفتاح السيسي بأن ظروف الحياة صعبة وأن التكافل لا يكفيها هي وأبنائها لتعلميهم ومأكلهم وحياتهم، وتطالب منه بأن ينظر إلي الطبقة الفقيرة التى لا تسطيع أن تصل له، لأنها عانت في حياتها من الديون ولكن لم  تطالب المال من الناس بل تعمل وتسدد بعرق جبينها .