رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

منذ التحاقي بحزب الوفد، وأنا أؤمن أن الانتماء إلى هذا الكيان العريق ليس مجرد عضوية في حزب سياسي، بل هو انتماء إلى مدرسة وطنية أصيلة، غرست في وجدانها قيم الحرية والكرامة والديمقراطية.

لقد تعلمت على يد زعماء الوفد وعظمائه أن حب الوطن لا يقاس بالشعارات، بل بالفعل والإخلاص والتمسك بالمبادئ مهما كانت الصعاب. في مدرسة الوفد، تعلمت أن تراب الوطن مقدس، وأن خدمة الناس هي أسمى صور الوطنية، وأن بيت الأمة هو بيت كل مصري يؤمن بالحق والعدل والمساواة.

في الآونة الأخيرة، أصدر الدكتور عبدالسند يمامة، رئيس حزب الوفد، القرار رقم (364) لسنة 2022، بإلغاء قرار فصلي رقم (337) لسنة 2022، وإعادتي إلى موقعي بالحزب.

وقد جاء هذا القرار ليؤكد أن روح الوفد ما زالت حية، وأن الحوار والتسامح قيم راسخة في بيت الأمة.

وأقولها بصدق، إن الدكتور عبدالسند يمامة يمثل نموذجا راقيا للقيادة الوفدية؛ فهو رجل دولة هادئ، يجمع بين الحزم والحكمة، ويملك رؤية حقيقية لإعادة الوفد إلى مكانته التاريخية بين الأحزاب المصرية.

لمست فيه منذ البداية حرصا حقيقيا على لم الشمل وتوحيد الصف، وإيمانه بأن الخلاف في الرأي لا يفسد للوطن ولا للحزب قضية.

وقد تشرفت بالتواصل معه خلال مبادرته لم شمل الوفديين، التي أعادت الدفء إلى قلوب أبناء الحزب في كل المحافظات.

قدمت له اعتذاري عما فهم بالخطأ من بعض منشوراتي، وطلبت أن أحال إلى لجنة القيم أو لجنة النظام لمواجهة أي اتهام موجه إلي، إيمانا مني بأن الشفافية والوضوح هما السبيل الوحيد لحماية بيت الأمة من أي التباس.

وبالفعل مثلت أمام لجنة القيم برئاسة المستشار عيد هيكل، والتي رأت أن الأمر لا يستحق سوى التنبيه، بعدما تبين أن ما نشر لم يكن مقصودا به الإساءة.

أنا ابن الوفد، وابن هذه المدرسة الوطنية التي علمتنا أن الاختلاف في الرأي لا يعني الخلاف في المبدأ أو الولاء، وأن احترام القيادة جزء من احترام الكيان نفسه.

لذلك أؤكد أنني لم ولن أتجاوز في حق رئيس الحزب أبدا، لأنه رمز من رموز الوفد، وحامل لأمانة ثقيلة تستحق منا جميعا الدعم والمساندة.

إن حزب الوفد ليس مجرد حزب سياسي، بل ضمير الأمة المصرية وصوتها الحر منذ مئة عام وأكثر.

ومن تربوا في هذا البيت يدركون أن الوفدية ليست بطاقة عضوية، بل عقيدة حب للوطن وتفان في خدمته.

وسنظل نحن أبناء الوفد الحقيقيين سدا منيعا أمام أي محاولات لزعزعة استقرار الحزب أو تشويه تاريخه أو المساس بقيمه.

أؤمن أن الوفد سيبقى دائما منارة وطنية تضيء الطريق لكل من يبحث عن الحرية والكرامة.

وسأظل، كما عهدني زملائي، عين الوفديين الساهرة على حماية بيت الأمة، مؤمنا بأن حب الوفد هو وجه آخر من وجوه حب مصر، وأن الوفدي الحقيقي لا يعمل إلا من أجل الوطن، ولا ينتمي إلا لترابه.