رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

وألقى به أرضاً تحت قدميه

عندما جاء نابليون إلى مصر علِم زعامةَ الأزهر وشيوخه للأمة المصرية؛ فحاول استمالتهم إليه بشتى الطرق، ولكنهم كانوا أكثر وعيًا وفهمًا لمقاصده، وهناك موقف للإمام الأكبر معه:

يقول الأستاذ خالد محمد خالد: «جمع نابليون كبار علماء الأزهر ليضع على صدر كل منهم وشاحًا فرنسيًّا، يَخَال أنه يكرمهم ويشترى رِضاهم، وبدأ بالشيخ الأكبر -الشرقاوي- شيخ الجامع الأزهر، وما هو إلا أن ثبته على صدره حتى جذبه الشيخ الجليل من مكانه، وألقى به أرضًا تحت قدميه».

ويقول الدكتور عبد العزيز محمد الشناوى فى بحثه المهم (صور من دور الأزهر فى مقاومة الاحتلال الفرنسى لمصر أواخر القرن الثامن عشر): «حدثت مشادة عنيفة بين بونابرت وبين الشيخ عبدالله الشرقاوى شيخ الجامع الأزهر ورئيس ديوان القاهرة.. كان بونابرت قد طلب أعضاء هذا الديوان للحضور فى أول سبتمبر 1798م إلى مقر القيادة العامة للجيش

الفرنسى فى الأزبكية، ولما استقر بهم المقام نهض بونابرت وغادر الصالون الكبير، ثم عاد وبيده طيالسة، يحمل كل طيلسان منها ثلاثة ألوان: الأزرق، والأبيض، والأحمر، وهذه الألوان الثلاثة هى شعار الثورة الفرنسية، وغدت ألوان العلم الفرنسي، وأراد بونابرت أن يضع علماء الأزهر هذا الرداء المثلث الألوان على أكتافهم وفوق ملابسهم. ورأى بونابرت من باب التكريم أن يضع بيده الطيلسان على كتف الشيخ الشرقاوي، فاحمر وجه الشيخ واستشاط غضبًا، ورمى الطيلسان على الأرض، وغضب بونابرت من هذا التصرف، وقال: إن الشيخ الشرقاوى لا يصلح للرياسة».